شهدت أسعار الذهب فى مصر اليوم (الأحد)، قفزة جنونية فى أسعاره، خلال تعاملات اليوم بجميع محلات الصاغة، متأثرًا بقرار البنك المركزي المصري (الخميس) الماضي برفع سعر الفائدة، وتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى ارتفاع الدولار لمستويات تاريخية ليسجل اليوم 23.10، وهو ما أدى لتخبط حركة الذهب في مصر وارتفاعه بشكل هائل. وسجل سعر غرام الذهب «عيار 21»، الأكثر انتشاراً في مصر نحو 1225 جنيهاً، بزيادة قدرها 75 جنيهاً عن أمس (السبت) في حين زادت قيمة غرام الذهب «عيار 24» بمقدار 100 جنيه ليسجل 1400 جنيه، وسجل سعر غرام الذهب «عيار 18» نحو 1050 جنيها بزيادة وصلت إلى 75 جنيها، وسجل سعر الجنيه الذهب زيادة وصلت إلى 1000 جنيه مسجلاً قيمة 9800 جنيه. وتسببت أسعار المعدن النفيس اليوم، بحالة من الارتباك في عمليات البيع والشراء، داخل محلات الصاغة بالمحافظات المصرية، حيث أكد مدحت نجيب (صاحب محل) أن الارتفاع في أسعار الذهب بصفة عامة، غير محفز على الشراء من قبل المواطنين، على عكس انخفاض أسعاره، الذي يؤدي إلى انتعاشه في عمليات الشراء، وأرجع سبب زيادة سعر المعدن الأصفر إلى المضاربين بالسوق، في ظل ارتفاع الدولار وارتفاع الأسعار، وهو أمر أصاب التجار بالحيرة، وتابع قائلاً ل«عكاظ»: «أتمنى أن يعاود الذهب الانخفاض مرة أخرى، مما يشجع المواطنين على الشراء، والإقبال على المحلات للتداول، واقتناء ما يلزمهم من مشغولات ذهبية وهو ما يساعد على الحركة فى عملية البيع والشراء». واتفق معه أيضاً صاحب أحد المحلات يدعى فتحي نصير، مؤكداً أن الارتفاع الجنوني في سعر المعدن الأصفر يصيب السوق بحالة من الكساد وقلة البيع، مشيراً إلى أن الحال إذا استمرت على هذا الوضع، فستغلق محلات الذهب أبوابها لقلة أعداد المشترين. من جانبه، يرى عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية في القاهرة أمير رزق، أن الارتفاع الكبير في سعر غرام الذهب مبالغ فيه، مؤكداً أن هناك تجار ذهب يبيعون الذهب بشكل مبالغ به، وأنه وفق هذه الأسعار يقومون بضرب سعر الدولار ليصل إلى 25 جنيهاً، بدلا من سعره الحالي في البنوك، ناصحاً بعدم الشراء حالياً.
