أكدت ل«عكاظ» الاستشارية النفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن، أن التوتر والقلق تعتبران مشاعر سلبية تجعل حياة الفرد في حالة عدم الاستقرار، فالأحداث المحيطة التي نعيشها وظروف العمل قد تسبب ضغوطا وتوترا داخليا. وقالت: عواقب التوترات الداخلية قد تؤثر بشكل كبير على صحة الجسم، فإذ كان الجسم متوتراً، فإن الدماغ يرسل مشاعر مثل الأرق أو الأفكار السلبية، وتتمثل العواقب في ظهور أعراض مثل نقص التركيز وزيادة ضربات القلب وتعرق اليدين أو آلام المعدة وغير ذلك من الأعراض، وبذلك يعتبر القلق والتوتر شعور من عدم الارتياح تجعل الفرد في حالة ترقب دائم. وقالت إن هناك 7 أسباب للقلق والتوتر وهي: الأول: الاستعداد الوراثي فهناك العديد من الأشخاص يتعرضون للإصابة بهذا الشعور نتيجة وجود سابقة في التاريخ الأسرى مع الإصابة بالمرض، والثاني: التعرض للعديد من المشكلات أثناء الطفولة، وذلك لأن مشكلات الطفولة تؤثر سلبياً على الفرد حينما يكبر، الثالث: ضغوطات الحياة والعمل ومواقفها الصعبة فهي من أهم الطرق التي تؤدي بشكل مباشر للإصابة بمرض القلق والتوتر، الرابع: التفكك والمشكلات الأسرية من مسببات القلق والتوتر، فالمنزل الذي تسوده المشكلات يتعرض أفراده للقلق والتوتر الدائمين. وأضافت أن السبب الخامس: الصدمات النفسية التي يتعرض لها الفرد هي من الأمور التي تنعكس سلبا على الصحة النفسية لدى العديد من الأشخاص، والسادس: التفكير الزائد في أمور المستقبل، فهذا الأمر أيضًا يعتبر من مسببات التوتر والقلق، والسابع: ضائقة الأمور المالية، فالديون وغيرها من الالتزامات المالية تجعل الفرد في حالة قلق وتوتر دائمين. ولفتت إلى أن أهم الأعراض التي تنتج عن القلق والتوتر هي: عدم القدرة على التركيز، الشعور الدائم بالصداع، الشعور بالخوف من المواقف الاجتماعية، عدم القدرة على النوم والإصابة بالأرق، الشعور بالعصبية الزائدة، الخوف غير المبرر، التعرض لاضطرابات معوية مختلفة مثل الإصابة بآلام في المعدة، مشكلات في التنفس، سرعة في ضربات القلب، زيادة حدة التعب والإرهاق. وعن علاج التوتر والقلق، اختتمت الدكتورة هويدا بالقول: معرفة كيفية التعرف على علامات الإجهاد يشكل الخطوة الأولى في تطوير السبل اللازمة لإدارة التوتر النفسي، ويمكن التخفيف من التوتر النفسي أو التخلص من التوتر عن طريق التفكير بإيجابية، التسليم والقبول أن هناك أحداثا لا يمكن للفرد التحكم بها، الدفاع عن المشاعر، أو الآراء، أو المعتقدات بدلاً من الغضب، أو السلبية، أو التصرف بعدوانية، تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحرص على تناول وجبات صحية ومتوازنة، تعلم إدارة الوقت بشكل أكثر فعالية، الاهتمام بالنوم الصحي، تعزيز العلاقات الاجتماعية وخصوصًا الأسرية، وفي حال تطور حالة التوتر والقلق عدم التردد في مراجعة الطبيب النفسي لتشخيص الحالة ووضع الحلول والعلاج اللازم.