حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أن هناك من يحاول جر العراق إلى أتون الحروب والصدامات وتهديم العملية الديمقراطية النزيهة. ودعا نواب البرلمان المستقلين إلى مساندته في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشدداً على ضرورة الخروج من عنق التوافق إلى فضاء الأغلبية. وقال الصدر في بيان نشره على حسابه في «تويتر» اليوم (الإثنين): إن تشكيل حكومة أغلبية وطنية تجربة لابد من خوضها لإثبات نجاحها من عدمه، فلعلها تكون بداية للنهوض بالواقع المرير الذي يمر به بلدنا الحبيب من جميع النواحي وتحديا للضغوط الخارجية ضد وطننا. وطالب النواب المستقلين بعدم تعطيل عقد جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلال «الثلث المعطل» الذي هو وليد الترغيب والترهيب، بحسب تعبيره. وأضاف: «إن كنتم لا تثقون بي أو بالكتلة الصدرية، فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد إن وحدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات». وكان قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، كشف (السبت)، عدم وجود تسوية للتوافق حتى الآن على منصب رئيس الجمهورية. وقال القيادي في الحزب النائب ماجد شنكالي، لوكالة الأنباء الرسمية، إنه حتى الآن لا يوجد أي تقارب بين حزب الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يوجد أي شكل من أشكال التسوية والتوافق على اسم رئيس الجمهورية القادم. واعتبر أن السيناريو الأقرب هو الذهاب بمرشح عن كل حزب، وهذا تكرار مرة أخرى لسيناريو 2018 ولكن بصيغة مختلفة. ولفت إلى أن مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد هو الأقرب ليكون رئيساً للجمهورية. وحددت رئاسة البرلمان العراقي يوم 26 مارس الجاري موعداً لانتخاب رئيس للجمهورية. ويتنافس 33 مرشحاً على منصب رئيس الجمهورية أبرزهم ريبر أحمد خالد (مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني)، وبرهم صالح (مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الجمهورية الحالي). وأخفق البرلمان في ال7 من فبراير الماضي في عقد جلسته المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية، بسبب حضور 58 برلمانياً من أصل 329، جراء الانقسام في مواقف القوى السياسية من مرشحي الحزبين الكرديين. وتنص المادة 70 من الدستور العراقي على أنه «ينتخب مجلس النواب من بين المرشحين رئيساً للجمهورية بأغلبية ثلثي عدد أعضائه».