على هدير الحرب وإطلاق الرصاص، تستضيف بيلاروسيا اليوم (الإثنين)، مفاوضات بين روسياوأوكرانيا. وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني يفغيني ينين، إن المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني ستجري صباح (الإثنين) بالتوقيت المحلي. وأعلنت رئاسة أوكرانيا أنها قبلت إجراء مفاوضات مع روسيا عند حدود بيلاروس قرب مدينة تشرنوبيل الأوكرانية. وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده «لن تستسلم»، فيما قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور «لا أعول كثيرا على تحقيق نتيجة» ولكن «علينا أن نحاول». ولا يخفي البلد السوفيتي السابق موقفه من الصراع الدائر على حدوده، فالرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو حليف قريب من الرئيس فلاديمير بوتين، إذ إنه قبل أيام من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا كان بصحبته في غرفة عمليات لمتابعة تدريب إستراتيجي استخدمت خلاله صواريخ بقدرات نووية. وعبر الحدود البيلاروسية تدفقت الآليات العسكرية الروسية باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف، لكن لم يمنع هذا الرئيس لوكاشنكو للإعلان عن استعداده لاستضافة المفاوضات، التي رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقترح عقدها في مينسك عاصمة بيلاروسيا. ووقعت روسياوأوكرانيا في مينسك الاتفاق الأول في 5 سبتمبر 2014، إلا أنه لم يتم الالتزام به، بل خرق بعد ساعات فقط على توقيعه بسبب المعارك التي دارت في إقليمي لوغانسك ودونيتسك في منطقة دونباس. ويبدو أن لوكاشنكو نجح في إقناع زيلينسكي في اتصال هاتفي (الأحد)، من دون أن يمنعه ذلك من الحديث عن إمكانية نشر قوات بلاده في أوكرانيا دعما للعملية العسكرية الروسية. وتعهد لوكاشينكو بتولي مسؤولية ضمان بقاء جميع الطائرات والمروحيات والصواريخ المتمركزة على الأراضي البيلاروسية على الأرض أثناء سفر الوفد الأوكراني واجتماعاته وعودته.