أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد بلاده للحوار والدفاع عن نفسها، موضحاً أنه عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختيار طريقة الحوار التي يرغب فيها والشركاء الذين يريدهم ضمن هذا الحوار، وأن كييف مستعدة للمحادثات في أي مكان ومع أي طرف. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، إن القوات الأوكرانية ستحمي بلادها أمام أي مواجهة، حتى في حال لم تتلق دعماً دولياً. وشدد زيلينسكي على أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" يجب أن تكون صادقة في إذا ما كانت تريد انضمام أوكرانيا إلى الحلف أم لا. بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد إن الوقت قد حان لكي يفرض الغرب على الأقل جزءا من العقوبات التي أعدها ضد روسيا. وذكر كوليبا "يجب إيقاف روسيا الآن. نرى كيف تتطور الأحداث". وجاءت تصريحات كوليبا فور إعلان روسيا وروسيا البيضاء تمديد تدريبات عسكرية قرب حدود أوكرانيا في حين يحذر زعماء غربيون من غزو روسي وشيك بينما تتصاعد الاشتباكات في شرق أوكرانيا. وأوضح كوليبا للصحفيين في تصريحات بثها التلفزيون من مؤتمر أمني في ميونيخ "حان وقت العمل، أقول بشكل رسمي إن كل الأسس موجودة لتنفيذ جزء على الأقل من العقوبات المجهزة لفرضها على روسيا الآن". من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء إن روسيا وروسيا البيضاء ستمددان التدريبات العسكرية المشتركة التي كان من المقرر أن تنتهي أمس الأحد لتتحطم الآمال الغربية في سحب سريع لقوات روسية يمكن أن تستخدم في غزو محتمل لأوكرانيا. ولم تذكر الوزارة المدة التي قد تبقاها القوات الروسية في روسيا البيضاء. ويقدر حلف شمال الأطلسي أن لروسيا 30 ألف جندي في روسيا البيضاء الواقعة شمالي أوكرانيا. وقالت الوزارة في بيان إن قرار التمديد اتخذ بسبب زيادة النشاط العسكري قرب حدود روسيا وروسيا البيضاء وتصعيد الوضع في إقليم دونباس في شرق أوكرانيا. ولم يصدر على الفور تعليق من روسيا. وكان الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا والذي يقدر الغرب أن حجمه يتجاوز الآن 150 ألف جندي إلى الشمال والشرق والجنوب من أوكرانيا قد دفع حلف شمال الأطلسي إلى إرسال تعزيزات إلى شرق أوروبا. وتنفي موسكو اعتزامها غزو أوكرانيا.