تسمو معاني الحروف في سماء الوطن حباً وفخراً بتأسيس مؤسس الدولة السعودية الإمام محمد بن سعود كيان عملاق منذ ثلاثة قرون.. أنشأه على كتابه الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى الحب والعدل والإخاء. في هذا اليوم من كل عام يحتفل السعوديون بهذا التاريخ المجيد.. ثلاثة قرون يتوارث حب الكيان القيادة والمواطن جيلاً بعد آخر، وفاء وتضحية.. ومهما كان كيد الكائدين وتربص الحاقدين إلا أنه كيان مستمر كالطود الشامخ ترعاه رحمة الله، والترابط بين القيادة والشعب. حين أسّس صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، المملكة العربية السعودية، جمع شتات جزيرة العرب.. أسّسها على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.. أسّسها على الحب والتلاحم والعطاء والوفاء بين الراعي والرعية.. أسسها على الأمن والأمان، والعلم والتعليم، والصناعة والتجارة، والابتكار والحضارة.. أسّسها لتصبح عالمية أكثر تقدماً سياسياً واقتصادياً وحضارياً.. أسّسها لتكون لها مكانتها المتقدمة بين الأمم.. أسّسها لتستمر في التطوير والنماء والتقدم والازدهار.. وبذلك امتلكت مقومات الريادة على المستويات العربية والإسلامية والعالمية. عاش وطن العزة والإباء يعانق الفضاء؛ أمناً ورخاء وعطاء وسخاء.. وطناً عالي الهمة ومكانته في القمة.. وطناً ليس مثل الأوطان؛ أرض مهبط الوحي ومنطلق الرسالة، به بيت الله الحرام والكعبة المشرفة قبلة المسلمين، ومسجد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.