الفرحة التي غمرت قيادة وشعب المملكة العربية السعودية بقدوم رمز العطاء والوفاء سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد رحلته العلاجية الطويلة التي تكلّلت -ولله الحمد والمنّة- بالنجاح، جديرة بأن تتناولها الأقلام بما تستحق هذه المناسبة، ويدوّنها المؤرّخون في هذه البلاد المنيعة بدينها، والقوية بثوابتها، والعزيزة بتحكيم كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، إضافة على التحام شعبها مع قيادتها الرشيدة. منذ اجتمع شملها على يد رجل التاريخ صقر الجزيرة، مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-؛ لأن هذا الحدث أكبر دليل على حب المواطن السعودي لقيادته، وحرصه على أن لا يمسهم مكروه، فهو يتألم لتألمهم، ويفرح لفرحتهم، إيمانًا منه بأن هذه القيادة الرشيدة تبادله كل مشاعره، وتتحسس كل مطالبه، وخير دليل على مشاعر التلاحم هي الفرحة العارمة التي برزت جلية على وجوه كل مواطن حالما تواترت الأخبار عن قرب وصول الرجل الوفي لدينه، ثم وطنه وأمته، والقائد الفذ في صرامته وحنكته، فلا غرابة بذلك، فهو سليل الأماجد وبيت العراقة، صاحب الأيدي البيضاء لكل مَن قصده بطلب شفاعة، أو شاكي عوز، أو متضجر من ضيم.. إنه سلطان الخير، اسم على مسمّى قولاً وفعلاً. فأهلاً بك يا رمز الوفاء والعطاء، والحمد لله على سلامتك. فقد أثلجت طلعتك البهية القلوب -كل القلوب-، ولهجت الألسن -كل الألسن- شكرًا لله على عودتك سالمًا معافى، فأسبغ الله عليك الصحة والعافية، وأمد بعمرك أعوامًا عديدة عضيدًا قويًّا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسندًا منيعًا ضد الأعداء، وملجأ -بعد الله- لكل ملهوف. فهنيئًا للأسرة المالكة، وللشعب السعودي النبيل بعودة سلطان الخير إلى وطن الخير سالمًا معافى. حفظ الله بلادنا من كيد الأشرار، وأعز قادتها، وجمع شملهم لخدمة الإسلام والمسلمين.. والله المستعان.