شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مصالح روسيا وأمنها غير قابلة للتفاوض، إلا أنه ترك الباب مفتوحا معلنا أن موسكو مستعدة للبحث عن حلول دبلوماسية للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية. وقال في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن اليوم (الأربعاء): لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا، لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا. وعلى وقع التصعيد، طالبت أوكرانيا مواطنيها بمغادرة الأراضي الروسية، ودعت إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو من أجل ردعها. وقال وزير الخارجية دميتري كوليبا في تغريدات على حسابه على تويتر اليوم: يجب الآن تصعيد الضغط لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضرب اقتصاده. وطالب بفرض المزيد من العقوبات على روسيا الآن، لمنعها من القيام بمزيد من العدوان. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع استدعاء قوات الاحتياط في البلاد تحسباً لأي تحركات روسية مفاجئة، وسط تحذيرات دولية بتصميم موسكو على الغزو الكامل. وقالت القوات المسلحة في بيان إنها بدأت اليوم في تجنيد جنود احتياط تراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما تطبيقاً لمرسوم أصدره أمس الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وفرض الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، حزمة أولى من العقوبات طالت 27 كياناً روسياً. وأعلنت واشنطن ولندن فرض المزيد من العقوبات التي طالت القطاع المصرفي ومقربين من بوتين. يذكر أن الاحتقان الروسي الغربي تعاظم خلال اليومين الماضيين على خلفية اعتراف بوتين مساء (الاثنين) باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في الشرق الأوكراني، والدفع بقوات وصفها بقوات حفظ السلام إلى داخل الأراضي الأوكرانية.