في أول قرار له بعد إعلانه استقلال دونيتسك ولوغانسك، واعتبارهما جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، كلّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بضمان الأمن في الجمهوريتين. كما أمر "بوتين" بإقامة علاقات دبلوماسية مع دونيتسك ولوغانسك، وأيضًا أمر بعملية لحفظ السلام في منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين اعترف باستقلالهما شرقي أوكرانيا. وأعلن البيت الأبيض، عن استعداده للرد فورًا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، بالاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا. وقال البيت الأبيض في أول تعليق له على القرار الذي قوبل برفض وغضب كبير من الدول الكبرى، أنه كان متوقعًا قرار "بوتين". وأضاف :أن روسيا تواصل التصعيد على الحدود الأوكرانية، مشيرًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر قرارا بحظر الاستثمار والتجارة في دونيتسك ولوغانسك. كما شدد على فرض عقوبات على أي فرد أو كيان يتعامل مع المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا. وظهر بوتين على التلفزيون الروسي وهو يوقع مرسوم الاعتراف بالمنطقتين الأوكرانيتين الانفصاليتين، كما استقبل رئيسي لوغانسك ودونيتسك. وقال بوتين إنه سيقلب الطاولة على أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعتبر أوكرانيا "دمية" تتلاعب بها، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يسمح لأوكرانيا بأن تكون مصدر تهديد لروسيا. واتهم بوتين في خطاب للأمة، أميركا بأنها تنفق مليون دولار يوميا في أوكرانيا لدعم الانقلابات، معتبرا أن الغرب يتحكم بالقوات المسلحة في أوكرانيا. وقال بوتين إن الناتو قدم الوعود بعدم التوسع على أراضي أوروبا الشرقية، لافتا إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يهدد الأمن القومي الروسي. وذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن علاقات وثيقة تربط بين روسياوأوكرانيا على مدار التاريخ. وأضاف أن الاتحاد السوفيتي السابق، حرر أوكرانيا وأعطاها بعض الأراضي، وأن بعض هذه الأراضي كانت بمثابة هدية لأوكرانيا، على حد قوله. وقال الرئيس الروسي في خطاب له، إن الثورة البلشفية هي التي صنعت أوكرانيا بشكلها الحالي، مشددا على أن شبه جزيرة القرم روسية وليست أوكرانية، وأن دونباس كانت في السابق تخضع لسيادة روسيا وليس لأوكرانيا، وقال إن الأوضاع في دونباس، أصبحت معقدة بشكل كبير.