حققت فرق الإنقاذ في إقليم شفشاون بالمملكة المغربية، تقدما مهما في أشغال الحفر الأفقي لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط على عمق 32 مترا في ثقب مائي قرب منزل العائلة، الواقع بمدشر إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون. ووفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشف مسؤول حكومي مغربي أن صخرة صغيرة تسببت في تأخير عمليات الإنقاذ لمدة 3 ساعات، فيما تستمر جهود إغاثة الطفل من قبل فرق الإنقاذ إلى جانب المتطوعين، وفيما تستمر أعمال إنقاذ الطفل ريان في المرحلة الأخيرة لإنقاذه، أوردت وسائل إعلام مغربية أن المسافة التي تفصل بينه وبين فرق الإنقاذ تقدر بمترين. من جهتها، أوضحت وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن مصدر من السلطات المحلية بإقليم شفشاون، أن أشغال الحفر الأفقي التي انطلقت عشية الجمعة بعد تجاوز مشكل انهيار الأتربة وتأمين الموقع، مكنت من الشروع في إحداث فجوة أفقية في المسافة الفاصلة بين الثقب المائي والحفر الموازية التي أحدثتها الجرافات، فيما تتواصل اليوم (السبت) أشغال الحفر الأفقي مع عمليات تثبيت الجوانب لحماية فرق التدخل من مخاطر انجراف التربة. وكانت أشغال الحفر العمودي قد انتهت على عمق يصل إلى 32 مترا أمس (الجمعة)، كما تم القيام بمجموعة من المعاينات من طرف مهندسين طوبوغرافيين وخبراء الوقاية المدنية حول طبيعة التربة المحيطة بالثقب المائي لتفادي أي حوادث عرضية قد تؤثر على عملية الإنقاذ. وكشفت الوكالة أنه بعد انطلاق أشغال الحفر الأفقي، تسبب انهيار الأتربة في وقت سابق بوقف العملية بشكل اضطراري ومؤقت حفاظا على سلامة المنقذين، حيث تم تثبيت جوانب الحفرة وجرف الأتربة المتساقطة باستعمال الجرافات، قبل استئناف الحفر الأفقي بشكل حثيث من طرف فريق من المتخصصين، ومع تقدم أشغال الحفر الأفقي، يتم تثبيت قنوات خرسانية لتمكين المنقذين من التقدم في الحفر الأفقي بشكل آمن.