حث عضو نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور عبدالله ردة الحارثي، الباحثين والمثقفين على إجراء المزيد من البحوث التاريخية على الكثير من المقتنيات التي يحويها معرض عمارة الحرمين وتحتاج إلى تخصيص الرسائل العلمية لعمل الدراسات على المقتنيات، وفي مقدمتها أعمدة الكعبة وبئر زمزم والقصائد ومراحل التوسعة والعمارة. وكان عدد من أعضاء النادي زاروا المعرض الذي يعد أحد أهم المعالم في مكةالمكرمة، ومزارًا للحجاج والمعتمرين. ويقع المعرض في حي أم الجود جوار مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، وأقيم على مساحة 1200 متر مربع، وروعي في تصميمه التناسق مع النمط الإسلامي الفريد والطراز المميز لعمارة المسجد الحرام. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تأسيس منبر تاريخي ثقافي يخدم المجتمع الإسلامي على وجه الخصوص ليوسع آفاقه ومداركه المعرفية تاريخياً وثقافياً، وينقل للعالم تاريخ وحاضر حضارة الإسلامية العريقة، وأنشأت معرضا متكاملا يهتم بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ويتكون المعرض من سبع قاعات تشتمل على مجسمين للحرمين وعدد من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة. ومن أهم مقتنيات المعرض عمود من أعمدة الكعبة يعود تاريخه لعام 65ه، وميزاب الكعبة الذي يعود تاريخه لعام 1021ه، والسلّم الخشبي الذي يعود تاريخه لعام 1240ه، والباب الذي يعود تاريخه لعام 1363ه، و كثير من المقتنيات التي تصف تطور عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما يحتوي المعرض على أهم الصور النادرة للحرمين الشريفين، ونسخة مصورة من المصحف الذي كُتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأجزاء حقيقية من فوهة بئر زمزم، وبعض من أهم التحف التاريخية، ومجموعة من متعلقات الكعبة. كما يحتوي المعرض على سبع قاعات، ويقدم عدداً من الخدمات مثل توزيع المصاحف وماء زمزم للزوار، وتجهيز حافلة لنقل الزوار من أطراف ساحات المسجد الحرام إلى المعرض والعودة مرة أخرى (خدمة مجانية)، كما يحرص المعرض على بسط الخدمات التي يقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة في تقديم تجربة رائعة لزواره من ذوي الإعاقة من خلال خطط ذكية ومتطورة تتمثل في استقبال وتسهيل حركة ذوي الإعاقة الحركية إلى داخل القاعات ليتعرفوا أكثر على مقتنيات المعرض عبر مداخل خصصت للعربات المتحركة، وتقدم الكراسي المتحركة للزوار من ذوي الإعاقة الخاصة. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتعقيم مقتنيات معرض عمارة الحرمين الشريفين، وسخرت كوادرها للعمل على تعقيم المقتنيات والأروقة وأقسام المعرض وتنظيفها وتطهيرها مستخدمة أحدث أدوات التطهير.