طالبت مسودات اتفاقيات أمنية روسية باستبعاد أوكرانيا ودول أخرى في الجوار من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وشددت على ضرورة فرض قيود على القوات والأسلحة في أوروبا. ودعت الوثائق التي قدمتها موسكو للولايات المتحدة وحلفائها في وقت سابق من الأسبوع الماضي ونشرتها، اليوم (الجمعة)، إلى فرض حظر على نشر السفن الحربية والطائرات الأمريكية والروسية في المناطق التي تستطيع منها ضرب أراضي الطرف الآخر. ويأتي نشر مسودات الاتفاقيات في خضم توترات حادة بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، مما أثار مخاوف أوكرانية وغربية من غزو محتمل. ونفت موسكو مزاعم التخطيط لمهاجمة جارتها، ولكنها طالبت الغرب بتقديم مجموعة من الضمانات القانونية التي تحول دون توسع الناتو لضم أوكرانيا ونشر أسلحة الحلف هناك، وهو ما رفضه حلف شمال الأطلنطي. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف: إن علاقات روسيا مع الولاياتالمتحدة وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي قد اقتربت من نقطة خطيرة، لافتاً إلى أن عمليات نشر الحلف لقواته وإجراء تدريبات قرب حدود روسيا، أثارا تهديدات غير مقبولة لأمنها. وأفاد بأن موسكو اقترحت أن تبدأ الولاياتالمتحدة على الفور محادثات حول المسودات المقترحة في جنيف. وتضم مسودات الاتفاقيات، اتفاقية أمنية بين روسياوالولاياتالمتحدة ومعاهدة أمنية بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتزامات بسحب الأسلحة والأحجام عن إجراء التدريبات قرب الحدود بين روسيا والدول الأعضاء في الحلف. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثار مسألة طلب الضمانات الأمنية خلال محادثته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي. فيما أعرب بايدن عن قلقه بشأن تعزيز الحشد العسكري الروسي قرب أوكرانيا، وحذره من أن روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا هاجمت موسكو جارتها.