توقع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف هجوماً عسكرياً روسياً على بلاده في الشتاء. وكشف في كلمة أمام أمام البرلمان، اليوم (الجمعة)، أن موسكو حشدت أكثر من 94 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية الروسية. لكن روسيا نفت الأحاديث عن أنها تستعد لشن هجوم على جارتها الجنوبية، ودافعت عن حقها في نشر قوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً. وقال ريزنيكوف مستشهداً بتقارير للمخابرات: إنه ربما تستعد روسيا بهذا الحشد لهجوم عسكري واسع النطاق في نهاية يناير القادم. وأكد أن أوكرانيا لن تقدم على أي تصرف استفزازي لكنها مستعدة للرد إذا شنت روسيا هجوماً. من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: إن كييف ترفض رفضاً قاطعاً أي التزام بالتخلي عن خطتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأي ضمانات أخرى تطالب بها روسيا. واعتبر على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في ستوكهولم، أن «وعداً من هذا النوع ليس خياراً»، داعياً الولاياتالمتحدة وحلفاءها إلى رفض المطالب التي قدمتها موسكو لخفض التوتر على الحدود الأوكرانية. وكانت أوكرانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي حذروا من تحركات القوات الروسية بالقرب من حدودها هذا العام الأمر الذي أثار المخاوف من تحول صراع محتدم في شرق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة. فيما أعربت واشنطن عن قلقها مجدداً حيال نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا. وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي، في وقت متأخر أمس (الخميس)، إن الولاياتالمتحدة تتبع مؤشرات وتحذيرات حول نشاط عسكري روسي بالقرب من أوكرانيا كافية لإثارة كثير من القلق، وإن الخطاب الروسي حدته تتزايد فيما يبدو.