ردا على التهديدات الأمريكية التي أطلقها الرئيس جو بايدن ضد موسكو، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من مواجهة عسكرية إذا لم تمنح الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي موسكو ضمانات أمنية بشأن توسع «الناتو» شرقاً. وقال ريابكوف في تصريحات له أمس (الإثنين): إذا لم يستجب الناتو والولاياتالمتحدة لمطلب روسيا بضمانات أمنية بشأن أوكرانيا، فسيكون هناك رد عسكري، وستكون هناك جولة جديدة من المواجهة. واتهم نائب وزير الخارجية حلف الناتو بالسعي إلى نشر صواريخ محظورة قرب الحدود الروسية.ووصفت الخارجية الروسية نهج أوروبا تجاه مسائل أمن القارة بالمخيب للآمال. فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ينسق مع واشنطن ولندن لفرض عقوبات على روسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب مراراً بضمانات أمنية ملزمة بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع بشكل أكبر شرقاً، أو ينشر أسلحته بالقرب من الأراضي الروسية. لكن واشنطن اعتبرت أنه ليس من حق أي دولة الاعتراض على مساعي أوكرانيا للانضمام للحلف. وفي ما يتعلق بالعلاقات مع واشنطن، كشف ريابكوف في حوار لصحيفة «إزفيستيا» نشر مساء الأحد، أن بلاده لا ترى أي تقدم في العلاقات مع الولاياتالمتحدة باستثناء إطلاق حوار حول السيطرة على الأسلحة والأمن السيبراني. وأضاف: «لا نرى أي تقدم باستثناء إطلاق عمليات عدة للحوار المنظم حول بعض الاتجاهات التي تمثل أهمية وتعتبر من الجوانب المحورية للأمن الدولي، أقصد الاستقرار الاستراتيجي وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». وتابع: «وفي هذه الاتجاهات نحن فقط قمنا بإنشاء قنوات للحوار، ومن السابق لأوانه أن نقول بضمانات أننا سنتوصل في نهاية المطاف خلال هذه العملية إلى قرارات عالمية مهمة ستمثل اختراقا».