في الوقت الذي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الأحد)، عن إنشاء أول مدينة غير ربحية في العالم بحي عرقة في الرياض بهدف تطوير قطاع العمل غير الربحي بقيادة مؤسسة محمد بن سلمان (مسك الخيرية) وحاضنة للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، أوضح عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين ل«عكاظ»، بأن إطلاق سمو ولي العهد لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية يأتي معززا للقطاع غير الربحي ومتناغما مع أهداف رؤية 2030 التي تركز على تمكين القطاع غير الربحي والتوسع به ورفع مساهمته في الإقتصاد وفق منظور عالمي حديث ورؤية إستراتيجية حصيفة. وأضاف البوعينين بأن خلق مدينة غير ربحية سيوفر الحاضنة الرئيسة للقطاع، على المستويين المحلي والعالمي، وهو نموذج غير مسبوق عالميا ما يجعل المملكة الحاضنة العالمية الأولى لأول مدينة غير ربحية في العالم، تُخصص لتطوير القطاع غير الربحي وتحتضن المجاميع الشبابية والتطوعية والمؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية. وتعمل على تمكين المواهب السعودية وتشجيع التعلم وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب. وأشار البوعينين إلى الرابط الوثيق بين مؤسسة مسك الخيرية والمدينة غير الربحية، حيث ستسهم المدينة في تعزيز مخرجات المؤسسة وتحقيق أهدافها وتوفير الممكنات المهمة لدعم المواهب الشابة وتقديم الخدمات غير الربحية في جميع القطاعات، وأضاف قد يكون تأهيل القيادات الشابة من أولويات المشروع وهو أمر ينسجم مع التحولات التنموية الكبرى التي يقودها سمو ولي العهد والتي تتطلب وجود كفاءات سعودية قادرة على تحمل المسؤولية والقيام بأعباء التنمية وقيادة المجتمع وتحقيق اهداف القيادة وطموح المواطنين. وأكد البوعينين أن للمشروع انعكاسا تنمويا على مدينة الرياض التي ستزداد تميزا باحتضانها أول مدينة في العالم تعنى بالقطاع غير الربحي، ما يدعم تمكين إستراتيجية مدينة الرياض الرامية إلى دخولها بين أفضل مدن العالم، خاصة مع استهداف المدينة النموذج الرقمي الحديث وتركيزها على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات، واهتمامها بالفنون واحتضانها العديد من الأكاديميات والكليات ومدارس مسك، ومركزا للمؤتمرات، والمتحف العلمي. وفي الجانب الاستثماري، أفصح البوعينين أن المدينة ستسهم في جذب التدفقات الاستثمارية الجريئة التي تبحث عن الفرص، خصوصا أن احتضان المبتكرين والمبدعين والمعاهد التكنولوجية الحديثة سيسهم في خلق الفرص الإبداعية التي تحتاج التمويل الجريء من المستثمرين، وبين البوعينين أن رؤية ولي العهد في إنشاء المدينة تجمع بين الجانب التنموي للإنسان والمكان، والجانب الاستثماري المحقق للاستدامة، والجانب الرقمي الذي تقوم عليه المدينة والمتوافق مع رؤية المملكة والمحقق لجانب مهم من الاقتصاد المعرفي. وفي الجانب البيئي الذي بات ركنا رئيسا في جميع المبادرات التي يطلقها ولي العهد، توقع البوعينين أن تسهم المدينة في تعزيز التنمية المستدامة بالحفاظ على البيئة؛ وتوفير الخدمات البيئية المتكاملة إضافة إلى خلق نموذج المدن الحاضنة للحياة الشاملة التي تتوفر فيها المناطق السكنية والمواقع التجارية والترفيهية والثقافية وقال البوعينين بأن مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية هي لبنة مباركة ضمن لبنات بناء المستقبل الذي يقوده ولي العهد باحترافية ويعمل على تحقيق متطلباته وأهدافه وبما ينعكس إيجابا على الوطن والمواطنين.