عادت عجلة الدوري وعاد الركض إلى ملاعبنا مجددا بعد انتهاء فترة التوقف للمنتخبات التي خاضت منافساتها الاستعدادية لدخول سباق الوصول لكأس العالم المقبلة 2022 بقطر للتنافس المحموم بغية تحقيق لقب دوري هذا الموسم الاستثنائي بكل تفاصيله. كانت بداية العودة مفاجئة ولم يدر بخلد أنصار الفرق التي خاضت أولى هذه العودة أن تكون بهكذا مستوى وحماسية وقتالية وكان الحماس على أشده ولعل ظهور كل من ضمك والاتحاد بهذه الصورة المغايرة يؤكد الرغبة الجامحة لحصد النقاط الثلاث والتقدم خطوة نحو صدارة ترتيب فرق الدوري، وهذا ما شاهده المتابعون خصوصا من لاعبي الاتحاد وضمك تحديدا الأمر الذي يؤكد تحسين صورتيهما أمام جماهيرهما وحرصهما على رسم السعادة على محيا كل أنصار فريقيهما. وبينما كان الجميع يتوقع أن تكون الأجواء حماسية ومليئة بالتفاؤل بعد فترة التوقف إلا أن النتائج جاءت على عكس ما كان منتظرا لتقارب المستويات الفنية بين الفرق الأمر الذي أدهش الكثيرين حيث فاز ضمك على الفيصلي وأثخن الاتحاد شباك أبها بسداسية ولا أجمل صفق لها الجميع وتفنن لاعبو الاتحاد في السيطرة وإمتاع جماهيرهم التي كانت عنواناً لجمال المباراة وملحها طوال شوطيها حيث ساندت وآزرت ودعمت حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا فوز العميد وتصدره مؤقتا لفرق الدوري بتسع نقاط مستحقة. وإذا ما استمرت المنافسات بنفس المستوى والحماس والقتالية التي كانت عليها مباراتا الفيصلي وضمك والاتحاد وأبها فإننا على موعد مع كرنفالات كروية ستزيد من اشتعال حمى منافسات فرق دورينا لهذا الموسم المختلف والاستثنائي المكتنز بتواجد عدد من النجوم العالميين «السوبر ستار» مما قد يجعل دوري MBS محط أنظار المتابعين من كل أصقاع دول العالم والمهتمين بكرة القدم على المستوى الدولي لما يجده من اهتمام منقطع النظير من قيادتنا الرشيدة ودعمها اللا محدود للرياضة والرياضيين. كلنا على موعد لاستكمال مباريات الجولة الرابعة وسنعرف من نتائجها كيف سيكون ترتيب سلم الدوري، وسنتعرف من خلالها على رغبات الفرق وحرصها على التقدم نحو المنافسة من عدمها وإن غداً لناظره قريب. ترنيمة: إنكار الجميل هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر!