يبدو أننا في العام 2021 وفي وسط الركام المتلاطم من الضغوط النفسية والوباء والفكر المادي المتجذر، بحاجة إلى نظام علمي عالمي جديد يزيح النظام القديم الذي أسست له التوجهات العالمية المادية في القرن الماضي. المرتقب من هذا النظام العلمي الجديد أن يكون شمولياً يشع بالحب والرحمة لكامل العنصر البشري. إن نظرية حقول الرنين للقلب (HBRF) والوعي الكوني لبروفيسور القلب الباحث السعودي الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر تعتبر نظرية رائدة عظيمة حول الوعي البشري من حيث الارتباط والنشوء الكوني النشط والفعال للكون عن طريق القلب. في هذه النظرية يظهر العبدالقادر العلاقات المتبادلة بين وعي القلب والنظام النشط للكون. وبالتالي فإنه مكمل بطريقة رائعة للترتيب الضمني والمفسر، الظاهر والباطن، لعالم فيزياء الكم الشهير واضع معادلة القنبلة النووية الأمريكي ديفيد بوم. ومن الممكن دمج كل من النظريتين في ترتيب جديد رائع لنظام طاقة الرنين العالمي الفعالة الذي هو في جوهره علاقة قريبة بوعي القلب وخلق نظام جديد للعلوم يقوم على قلب الإنسان. إن الفكر المادي قاصر في فهم سر الحياة وعلاقاتها المحلية وما بعدها. فالمادية تعزل الدماغ من مركزه النشط وهو القلب كمركز نشط لجسم الإنسان وطاقته وعليه يجب استبدالها فهي خطأ مطلق! وسيتعين على النظام الجديد للعلوم أن يقوم ببناء نظام جديد من الارتباطات النشطة في الكون مع قلب الإنسان. وهذا ما أوضحته نظرية العبدالقادر HBRF التي أحدثت صدى عالمياً لترتيب المجالات الكهرومغناطيسية العاملة الرنانة التي يكون فيها نشاط العلاقة بين قلب الإنسان والشمس مفسراً بشكل جيد. إن نظرية العبدالقادر HBRF توضح أن نظام الطاقة العالمي للمجالات الكهرومغناطيسية (بين الشمس والكون) في علاقة رنانة مع نظام الطاقة المصغر لجسم الإنسان (بين القلب والدماغ) حيث أكدت نظريته HBRF بوضوح أن القلب له الهيمنة النشطة فوق الدماغ وجميع الأعضاء الأخرى، فالشمس مصدر للحيوية والقلب هو شمس حقيقة للكائن البشري وهو في ارتباط قريب بالشمس مصدر القوة والطاقة في هذه الحياة. تُظهر نظرية HBRF الروابط بين القلب والدماغ من خلال مسارات مغذية مختلفة وبشكل رئيسي عبر العصب المبهم (الدماغي العاشر) من القلب إلى الدماغ، ما يمكّننا من فهم كيفية الهيمنة النشطة للقلب فوق الدماغ كعضو مستقبِل للحياة تتنزل عليه التنزيلات الخارجية، فالقلب هو صانع النبضات والموجه لجميع الحياة في جسم الإنسان. ومن هنا يمكننا الجمع بين نظرية HBRF للبروفيسور العبدالقادر بطريقة مناسبة رائعة مع الترتيب الضمني والصريح لديفيد بوم. كلتا النظريتين يمكن أن تلعب دوراً متناسقاً من حيث رنين الاتصال في نظام جديد من العلوم يلعب فيه القلب أكثر من غيره دوراً مهماً ومتناسقاً كمركز ضخم نشط للطاقة ومركز للوعي الكونى في جسم الإنسان. هذه النظرة لأنظمة طاقة الرنين القلبي ضمن إطار علمي جديد تمنح القلب دوراً مركزياً في الطب وعلم النفس والفلسفة. فالقلب مصدر كل الحياة السليمة والمفعمة بالحيوية والعاطفة والروحانيات يجب أن يحتل دوره المركزي فيها، حتى يكون لدينا نظام جديد للحياة يتمحور حول القلب. كما يشير العبدالقادر لما وراء هذه الطاقة المعرفية الكونية بما يسميه «اللوح المحفوظ» PB باعتباره مصدر العلم الإلهي للكون. فالله هو القدرة الإلهية المتجلية في كل قلوب البشر لهذا الكون العظيم. ونحن أيضاً كائنات روحية تعيش في عالم روحي وتحتاج إلى روح التواصل التام مع الله من خلال الممارسات الروحية مثل التأمل والصلاة. عليه يجب أن تحصل الروحانيات التي يؤسس لها علم الفيزياء أيضاً على مكان في نظام جديد من العلوم. ختاماً إن قلب الإنسان وطاقته هو امتداد للنظام الظاهر والباطن، المتضمن والمفسر، لديفيد بوم الذي يؤثر على كمال الحياة أن المكان الوحيد الذي يمكن أن تجتمع فيه جميع أنماط الحياة الروحية والجسدية في تماسك وتمكين هو قلب الإنسان الذي يعمل كمحطة إذاعية تستقبل وترسل الموجات بترددات مختلفة. لذلك فالقلب هو مركز الحياة البشرية والكونية. والدكتور العبدالقادر في نظرية الرنين الكوني قلبي المنشأ يوضح لنا بمرجعية علمية كونية فلسفية روابط هذا القلب في الكون وفي أنفسنا بطريقة تناسب تكوين نظام عالمي جديد مبني على الرحمة والألفة لجميع طبقات الناس على هذا الكوكب. يقول الدكتور العبدالقادر إن القلب ملك الأعضاء وهو قد أصاب لب الحقيقة فالقلب هو المهيمن وباقي الأعضاء ومجالات الطاقة جنوده وبأمره تأتمر.