كشف استشاري طب وجراحة القلب الدكتور عبدالله العبدالقادر عن علاقة وثيقة بين الكون والقلب البشري، خلال محاضرة بعنوان «القلب ملك الأعضاء» أقامتها اللجنة الثقافية في مجلس أسرة النعيم في الأحساء مساء أمس الأول. وقال العبدالقادر إن القلب يعتبر عضو برمجة معلوماتية يسيطر على جميع أعضاء الجسم، وينتج أكبر مجال للطاقة، مما ينتج عنه تفاعل مع باقة المجرات، ويتأثر بجميع الأحداث في الكون. وأوضح أن دراسة القلب البشري بدأت منذ خمسة الآلاف سنة، مشيرا إلى أنه عُثر على أحد كتب الحضارة الصينية، التي اعتبرت القلب مصدر الروح ومنبع الحياة، فيما أشارت الحضارة الفرعونية إلى أن القلب يعد العقل، وأن العقل والبدن جسد واحد للإنسان، فيما وصفته الحضارة الإغريقية بأنه مصدر المشاعر، وفي الحضارة الإسلامية، كشف القرآن الكريم والسنة الشريفة عن أهمية القلب في مواضع كثيرة، حيث ذُكر القلب باسمه الصريح وتصاريفه في القرآن الكريم 126 مرة، وأكدت آياته أن صلاح الفرد من صلاح قلبه. وعرج العبدالقادر في حديثه إلى علوم القلب ومعجزاته الخلقية وعن ارتباطه بما حوله من تغيرات مثل الدورات والانفجارات الشمسية والموجات الكهرومغناطيسية، وبين كيف يتأثر القلب بمشاعر صاحبه عبر ضغوط الحياة اليومية، وأوضح أن نبضات الأرض تؤثر على نبضات القلب البشري، وأن نبض القلب، في حال الطمأنينة، يؤثر بشكل إيجابي على الصفاء الذهني، والقدرة على صناعة القرار، وانسجام عمل الأعضاء. واعتبر العبدالقادر أن عام 1991م وما تلاه بداية بزوغ فجر جديد في علوم طب القلب، وأن الفترة من عام 2002 إلى 2005م تعتبر رحلة استجماع الفكر ومراجعة الذات والتواصل مع عدد من علماء الغرب والمراكز البحثية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وولادة سلسلة من المؤتمرات العالمية المعنية بعلوم طب القلب المتقدمة ومحور فكرها هيمنة القلب على باقي الأعضاء.