كشف السفير الهندي أوصاف سعيد ل«عكاظ»، أن المملكة هي رابع أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين والولايات المتحدةالأمريكية والإمارات، لافتا إلى أن السعودية مصدر رئيسي للطاقة حيث تستورد الهند نحو 18٪ من احتياجاتها من النفط الخام، و30٪ من احتياجاتها من غاز البترول المسال. وأوضح في حفل أقيم مساء أمس الأول (الثلاثاء) احتفاء بالتمرين المشترك بين البحرية السعودية والبحرية الهندية (المحيط الهندي 2021)، على متن المدمرة «كوتشي» في الجبيل، أن قيمة التجارة الثنائية بين السعودية والهند في السنة المالية 2019 و2020 بلغت 33.7 مليار دولار، اذ بلغت واردات الهند من المملكة 26.84 مليار دولار، والصادرات الى المملكة بلغت قيمتها 6.24 مليار دولار. وبالنسبة لعامي 2020 و2021، أشار السفير الهندي إلى أنها تأثرت بشدة بسبب جائحة كورونا وتقلبات سوق النفط حيث بلغ إجمالي التجارة الثنائية 22.4 مليار دولار، إذ بلغت قيمة الصادرات الهندية الى السعودية 5.9 مليار دولار وصادرات السعودية إلى الهند 16.2 مليار دولار منخفضة 33.4٪ على أساس سنوي. ولفت إلى وجود 582 شركة هندية مسجلة كمشاريع مشتركة منها كيانات مملوكة بنسبة 100٪ بقيمة 1.8 مليار دولار في المملكة أما الاستثمارات السعودية في الهند، فتحتل السعودية المرتبة ال17 بين أكبر المستثمرين في الهند باستثمارات تصل إلى 3.13 مليار دولار. وبين السفير الهندي أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قام باستثمار 1.5 مليار دولار في أغسطس 2020 في منصات Jio، وسيمتلك الصندوق 2.32٪ في منصات Jio على أساس مخفف بالكامل، كما استثمر صندوق الاستثمارات العامة 1.2 مليار دولار في مشروعات التجزئة التابعة لشركة Reliance في نوفمبر 2020. ونوه السفير الهندي بالدعم السعودي للهند أثناء الموجه الثانية من جائحة كورونا اذ منحت السعودية 360 طنا متريا من الأكسجين الطبي السائل، و6000 أسطوانة أكسجين كما سهلت العديد من الشحنات التجارية الأخرى من أسطوانات وخزانات الأكسجين. وعبر السفير الهندي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لدعم الهند بالمواد الإغاثية. من جانبه، أوضح قائد الأسطول البحري الهندي أجائي كوشار ل«عكاظ»، أن تمرين المحيط الهندي المشترك يأتي تعزيزا للأمن البحري العالمي وكذلك تأكيدا لمتانة وقوة العلاقات بين الرياض ونيودلهي. وأضاف كوشار: «شهدت المشاركات الدفاعية الثنائية ارتفاعا ملحوظا أخيرا مع زيادة وتيرة زيارات السفن البحرية الهندية، كما أن العلاقات الدفاعية تشكل عنصرا مهما في رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة للمنطقة، ويعد التمرين البحري الثنائي الأول شهادة على علاقاتنا القوية مع المملكة، وسيساعد التمرين البحري في تعزيز التفاهم وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات البحرية».