فيما واصل فايروس كورونا الجديد نهش شعوب العالم، بواقع أكثر من نصف مليون إصابة يومياً، منها 522234 حالة جديدة في العالم خلال الساعات ال 24 الماضية، أكثرها في الولاياتالمتحدة: 89418 إصابة جديدة؛ ليرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم منتصف نهار الثلاثاء إلى 195.400، وارتفع معها عدد وفيات العالم إلى 4.18 مليون وفاة؛ اقتنصت المملكة العربية السعودية تقدماً جديداً في أزمتها الصحية. فقد تراجع ترتيبها العالمي أمس إلى المرتبة ال 47 عالمياً؛ بعدما لبثت أكثر من أسبوع عند المرتبة ال 46. وقد غادرت مرتبتها الأخيرة بعدما تقدمتها تايلند بتسجيل 526828 إصابة. ومكث لبنان في المرتبة ال 45 بنحو 555643 إصابة. وتقدمت تونس إلى المرتبة ال 44 بتسجيل 573394 إصابة. ويحتل المغرب المرتبة ال 43 ب 581477 إصابة. وقال خبراء في شؤون مكافحة الأمراض المُعدية ل «عكاظ» أمس إن التقدم المطّرد للسعودية في معالجة الأزمة الصحية يعزى إلى حُسن إدارة السياسة الصحية والحكومية بوجه عام. وأضافوا أن هذا التقدم يجب ألا يعني بأية حال أن يتخلى السعوديون والمقيمون عن المشاركة في ذلك النجاح، من خلال التزامهم بالإرشادات الصحية، خصوصاً ارتداء قناع الوجه (الكمامة)، والحفاظ على التباعد الجسدي. وفيما سجلت الولاياتالمتحدة أكثر من 89 ألف إصابة جديدة خلال الساعات ال 24 المنتهية في 24 الجاري؛ أعلنت وزارة شؤون قدامى المحاربين أنها ستطالب 115 ألفاً من كوادرها الصحية بالخضوع للتطعيم باللقاحات المضادة لكوفيد-19 خلال الشهرين القادمين. وستكون بذلك أول وزارة اتحادية أمريكية تلزم موظفيها بالتطعيم. ويأتي ذلك في وقت يتعاظم فيه الاعتقاد بأن عدداً كبيراً من سكان أمريكا الذين لم يقبلوا على التطعيم قد يكونون سبباً في التفشي المتسارع لسلالة دلتا المتحورة وراثياً. وقال وزير شؤون قدامى المحاربين دينيس ماكدوناف: «قررت ذلك لأنها أفضل طريقة لإبقاء قدامى المحاربين في مأمن». وتعد وزارة شؤون قدامى المحاربين إحدى أكبر الوزارات الفيديرالية من حيث عدد موظفيها. وأضاف الوزير أن التطعيم سيكون ملزماً لجميع الكوادر الصحية الذين يواجهون المرضى، كالأطباء، والممرضين، وأطباء الأسنان، ومساعدي الأطباء، وبعض المتخصصين. وزاد أنه اعتباراً من اليوم (الأربعاء) سيمنح هؤلاء الكوادر مهلة قدرها ثمانية أسابيع للخضوع للتطعيم، وإلا فستتخذ بحقهم إجراءات تأديبية، قد تصل إلى درجة الاستغناء عن خدماتهم. وكان عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو أعلن (الإثنين) أن جميع العاملين في البلدية سيطلب منهم الخضوع للتطعيم ضد فايروس كوفيد-19 بحلول موعد إعادة فتح المدارس في سبتمبر القادم، وإلا فإنهم سيطلب منهم الخضوع للفحص بشكل أسبوعي. ويمكن أن يتخذ ضد الرافضين إجراء بالفصل من العمل من دون حقوق مالية. ويبلغ عدد عمال بلدية نيويورك 340 ألف شخص، بينهم معلمون، ورجال الشرطة. وفي خطوة أخرى تنم عن تفاقم المحنة الصحية في الولاياتالمتحدة؛ أعلنت ولاية كاليفورنيا- الأكبر من حيث عدد السكان- أنها ستطلب من موظفي الحكومة إما الحصول على اللقاحات المناوئة لكوفيد-19، أو الخضوع لفحوص أسبوعية. وتتمسك إدارة الرئيس جو بايدن بأنها لن تفرض إلزامية التطعيم، لكنها تقول إن من حق القطاع الخاص والهيئات الصحية أن تتخذ ما يلائمها من تدابير بهذا الشأن. في حين تتجه أوروبا إلى فرض قيود صارمة لضمان خضوع عمال القطاع الصحي للتطعيم، كما حدث في فرنسا أخيراً، وأدى إلى احتجاجات عارمة الأسبوع الماضي. وقال عمدة نيويورك أمس الأول: إذا جاء أي موظف أو عامل إلى مكان عمله من دون قناع على وجهه سيتم عزله فوراً. وفي اليابان؛ أعلنت الحكومة، أمس (الثلاثاء)، أن عدد الإصابات الجديدة قفز في العاصمة طوكيو إلى أكثر من 3 آلاف إصابة خلال الساعات ال 24 الماضية. ويعتقد أن السبب في ذلك هو عطلة مدتها 4 أيام للاحتفال ببدء الألعاب الأولمبية. وكانت طوكيو سجلت في 26 الجاري، بعد 3 أيام من افتتاح أولمبياد 2020، نحو 1429 إصابة جديدة.