تحشد إنجلترا جماهيرها على ملعب ويمبلي في محاولة لإيقاف القصة الجميلة الصادمة للدانمارك، في نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم. ويحظى منتخب «الأسود الثلاثة» بحصة الأسد من الجماهير المسموح بدخولها إلى ملعب ويمبلي في لندن والبالغة 60 ألفاً من أصل 90 ألف متفرج، بسبب بروتوكول فايروس كورونا، إذ أشارت الصحف الدانماركية إلى حصول جاليتها على حصة 8 آلاف متفرج. ويحلم الإنجليز ببلوغ نهائي أول بطولة كبرى منذ مونديال 1966 على أرضهم وفي ويمبلي أيضاً، عندما توجوا باللقب على حساب ألمانيا الغربية بعد التمديد، لكن آخر نصف نهائي خاضه الإنجليز في مونديال روسيا 2018 لم يكن سعيداً، فقد سقطت تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أمام الفورة الكرواتية، ثم اكتفت بمركز رابع أمام بلجيكا. أما الدانمارك، فخاضت بطولة رائعة بعد الحادثة الصادمة في مباراتها الافتتاحية التي خسرتها ضد فنلندا، عندما توقف قلب نجمها كريستيان إريكسن عن الخفقان، قبل إنقاذه وابتعاده عن المنافسات من أجل تعافيه. وكانت الدانمارك أحرزت لقب 1992 في ظروف غريبة أيضاً، عندما دُعيت في اللحظات الأخيرة لتعويض غياب يوغسلافيا لأسباب سياسية لكن رجال المدرب ساوثغيت، يظهرون تصميماً كبيراً لنسيان خيبات الماضي، على غرار نسخة 1968 عندما حلت إنجلترا ثالثة، و1996 عندما خرجت على أرضها أمام ألمانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي. ويشرح المدرب هيولماند طريقة لعب منتخب بلاده قائلاً: «يرتكز أسلوبنا على القوة، نستخدم لاعبينا كثيراً، نغيّر الفريق كثيراً، نستفيد من التبديلات لنحافظ على نسق القوة المرتفع». فيما يؤكد ذلك لاعب الوسط توماس ديلايني «نحن مرهقون، نفرغ خزانات وقودنا في كل مباراة». ويعول الدانماركيون على تشجيع جاليتهم البالغة 30 ألفاً في بريطانيا. وفرض حظر على قدوم الجماهير من الخارج، إذ يتعين عليهم الدخول في حجر صحي بين خمسة وعشرة أيام، بسبب تفشي متحوّر دلتا من فايروس كورونا. والتقى المنتخبان 21 مرة في مختلف المسابقات، فازت إنجلترا 12 مرة مقابل 4 للدانمارك و5 تعادلات.