حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، من خطورة سيطرة طالبان على أفغانستان، مؤكدة أنها بدأت تحصيل الرسوم الجمركية من الحركة التجارية عبر الحدود مع طاجيكستان، والتقت الممثلة الأممية الخاصة لأفغانستان ديبورا لاينز، فريق المفاوضات التابع لحركة طالبان في الدوحة لمناقشة آلية الدعم الأممي لمفاوضات السلام. وشددت لاينز في تغريدات على حسابها في «تويتر» اليوم (الثلاثاء)، على أن مفاوضات السلام يجب تكون حقيقية وأن تحظى بالأولوية باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وجلب الأمل للشعب الأفغاني، غير أن وكالة «بلومبيرغ» نقلت عن مساعد المتحدث باسم الرئيس الأفغاني اتهامه حركة طالبان بتفضيل الحرب على تسريع عملية السلام المتعثرة. فيما قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الحركة تعتزم تقديم مقترح سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية الشهر القادم على أقصى تقدير، مضيفاً في تصريحات صحفية اليوم: سيتم التعجيل بمحادثات السلام وعملية السلام في الأيام القادمة.. ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة.. ستتعلق بخطط السلام بطبيعة الحال. ورجح أن يستغرق الأمر شهرا للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام، لافتاً إلى أن أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم. وقال «رغم أننا في طالبان لدينا اليد العليا في ساحة القتال، فإننا جادون للغاية بشأن المحادثات والحوار». من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية ناجية أنواري: من الصعب توقع أن طالبان ستزودنا بوثيقة مكتوبة لخطة سلام في غضون شهر لكن لنكن إيجابيين ونأمل أن يقدموها لفهم ما يريدون. وكان المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون قال الأسبوع الماضي إن الوقت ينفد أمام تقديم طالبان خطة سلام مكتوبة، وإن تقديمها مقترحا من هذا القبيل سيكون دلالة على تأثير باكستان الناجح على طالبان.