صرح المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، بأن قياديين بالحركة التقوا عددًا من المسئولين الأمريكيين لبحث سبل بدء مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن الحركة ترفض التفاوض مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى. وأوضح مجاهد - فى رسالة إلكترونية بعث بها إلى شبكة "سى إن إن" الأمريكية الثلاثاء 14 فبراير 2012 - أن الحركة ترفض شرطا أمريكيا مهما بشأن هذه المفاوضات، الأمر الذى قد يعرقل جميع الجهود التى تبذلها واشنطن بدعوى إنهاء الحرب فى أفغانستان. كما أنكر مجاهد تقارير سابقة أفادت بأن طالبان وجهت دعوة إلى الحكومة الأفغانية لعقد لقاءات بين الطرفين فى السعودية، قائلا: إن أى محادثات مع الحكومة - التى وصفها ب"الدمية" و"غير الشرعية" - ستكون لا فائدة منها. وأكد المتحدث أن الحركة ترغب فى عقد محادثات مباشرة مع واشنطن، مشيرا إلى أن القضية تتلخص فى مسألة من الذى يملك القوة والقدرة على اتخاذ القرار، ومن لا يملك ذلك، وأن العالم كله يعلم أن الند الحقيقى لطالبان هى الولاياتالمتحدة. ويعد هذا أول تأكيد من طالبان للتصريحات التى سبق وأن أكدها مسئولون أمريكيون بشأن لقاء ممثلين من واشنطن بعناصر من الحركة فى مكتبها الجديد فى قطر.