توقع مصدر مسؤول مصري أن تجرى الأسبوع القادم مفاوضات غير مباشرة حول تبادل صفقة الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القاهرة، مؤكداً ل«عكاظ» أن وفداًَ من حماس برئاسة رئيس أركان كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة مروان عيسى ووفدا إسرائيليا رفيع المستوى برئاسة منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم يتوقع أن يصلا الأسبوع القادم لإجراء مفاوضات غير مباشرة برعاية جهاز المخابرات المصري المعني بالشأن الفلسطيني التي كانت قد فشلت خلال الأسبوع الماضي، بسبب إصرار الوفد الإسرائيلي على ربط ملف الأسرى بإعمار غزة، وهو ما رفضته حركة حماس مما أدى إلى تجميد الملف بعد يومين من المفاوضات غير المباشرة. وذكر المصدر أن زيارة الوفد الإسرائيلي تأتي ضمن المساعي لإعادة الأسرى والمفقودين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، البالغ عددهم 4 ضباط (اثنان متوفان، واثنان على قيد الحياة)، موضحاً أن تجدد المباحثات بين الطرفين جاء فى إطار الضغوط الأمريكية على إسرائيل، والاتصالات التي تمت بين واشنطن والقيادة السياسية المصرية، بضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي أساسها هدنة طويلة الأمد، والعمل على إعمار القطاع، والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية. وأشار المصدر إلى أن الإدارة الأمريكية لا تريد قلاقل في المنطقة، في ظل اهتمامها بالشأن الروسي والصيني، فضلاً عن اهتمامها خلال الأشهر القادمة بالانتخابات البرلمانية بغرفتيها «النواب والشيوخ» متوقعاً تقدماً في التعاون بين حماس وإسرائيل فى عملية تبادل الأسرى. بدوره، يرى المحلل السياسي المتخصص في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي أن القاهرة تسلمت بالفعل قوائم الأسرى الفلسطينيين وعددهم 1111 التي سلمها رئيس حركة حماس يحيى السنوار، ومن بين الأسرى المطلوب الإفراج عنهم رُفض أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والأسير مروان البرغوثى، موضحاً أن مسؤولين من الإدارة الأمريكية زاروا خلال الساعات الماضية قطاع غزة، وأمروا برفع جميع الحواجز الأمنية الموجودة بحي الشيخ جراح، وهو ما يشير إلى نية واشنطن إنجاز صفقة تبادل الأسرى وإنهاء حالة الحرب بين الجانبين، والقبول بالمبادرة المصرية. وأوضح الدوري ل«عكاظ» أنه سيتم دخول المساعدات القطرية، ودخول الأموال والمواد الصحية إلى القطاع خلال الأسبوع القادم.
