فوجئت الأوساط السياسية بالأنباء عن صفقة تبادل أسرى يجري التحضير لها بين الإسرائيليين وحركة حماس بعد حرب غزة الدامية. وفي هذا الإطار، يصل القاهرة الأسبوع القادم نحو 16 من الفصائل الفلسطينية بناء على دعوة مصرية لمناقشة تفاصيل الصفقة المرتقبة، إذ يوجد نحو 4444 أسيرا فلسطينيا بالسجون الإسرائيلية، وهناك مطالبة بإطلاق سراح 1111 فلسطينياً طبقاً لتصريحات رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، مقابل إطلاق سراح 4 ضباط إسرائيليين من القوات الخاصة بينهم رفاة جنديين إسرائيليين هما هدار جولدين وأرون شاؤول، وآخران على قيد الحياة هما افيرا منجسنتو وهشام السيد. كما أن الفصائل ستناقش الاتفاق على عدد من الملفات الداخلية ووضع خارطة للمرحلة القادمة، وتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكشف الباحث في الشؤون العربية إبراهيم الدراوي ل«عكاظ» أن القاهرة تقوم بجهد كبير من أجل تثبيت التهدئة وإفساح المجال للعودة إلى العملية السلمية بالتعاون مع القوى الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، كما تسعى لتوحيد الجبهة الفلسطينية وبحث الآليات لإعادة أعمار غزة، وإعادة إحياء عملية السلام ووضع حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين.