يبدو أن محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني تقترب من الانهيار، إذ هدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بانسحاب بلاده من تلك المحادثات، وأعلن أن موعد انسحاب بلاده من المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر في العاصمة النمساوية يقترب. وقال في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم (السبت)، إن استمرار النظام الإيراني في تطوير برنامجه النووي قد يصبح قريباً عقبة لا يمكن التغلب عليها إطلاقا. وأضاف: «إذا استمروا في تشغيل أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً، بشكل مستمر على مستويات أعلى وأعلى، فسنصل إلى نقطة صعبة للغاية من الناحية العملية» في إشارة إلى استحالة العودة حينها إلى الاتفاق النووي لعام 2015 بصيغته وبنوده الأصلية. ورداً على سؤال حول اليوم الذي قد تنسحب فيه إدارة الرئيس جو بايدن من المحادثات النووية، «لا يمكنني تحديد موعده، لكنه يقترب». وشدد على أن منع إيران من الحصول على قدرات نووية عسكرية يبقى مصلحة قومية للولايات المتحدة. وكان بلينكن كشف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، عن خلافات جوهرية لا تزال قائمة حول الاتفاق النووي. وأكد أن بلاده لن تتوصل لصفقة تعيد إحياء الاتفاق المتهاوي، إلا إذا أوفت طهران بالتزاماتها النووية. واعتبر أن العودة إلى هذا الاتفاق ستكون صعبة للغاية إذا طالت المحادثات أكثر من اللازم. وسبق أن حذر مسؤول كبير في الخارجية من أن عدم تجاوز تلك الخلافات في المستقبل القريب، قد يدفع بلاده إلى إعادة النظر في المسار التفاوضي برمته.