فيما يجري المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ لقاءات مع عدد من المسؤولين في المنطقة لبحث العراقيل والتحديات التي تختلقها مليشيا الانقلاب لإفشال جهود السلام، صعد الحوثيون اليوم (الأربعاء) انتهاكاتهم ضد مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين في عدد من المحافظات اليمنية. وأصدرت المليشيا حكماً بإعدام رئيسة منظمة تمكين المرأة زعفران زايد رمياً بالرصاص، دون الإشارة إلى التهم التي وجهت لها وزوجها فؤاد المنصوري، وزعمت أنها وراء خطف الطفلة بثينة الريمي التي جرى نقلها عبر الصليب الأحمر إلى السعودية للعلاج وعادتا معاً إلى صنعاء. وقال مصدر حقوقي ل«عكاظ» إن الأحكام التي أصدرتها المليشيا جميعها ليس لها مسوغ قانوني شرعي. وكانت المليشيا سلمت جثث عدد من المختطفين والأسرى الذين تمت تصفيتهم في سجونها، بينهم قاضي محكمة غرب إب عبده الحجري في إطار عملية تبادل للأسرى. في غضون ذلك، بدأ عدد من الشركات العالمية في مناطق سيطرة الحوثي البحث عن بيع أصولها في صنعاء بما فيها شركة اتصالات دولية في ظل الابتزاز المستمر من قبل المليشيا وفرضها مبالغ مالية باهظة عليهم. وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن قيادات حوثية تعمل على إجبار التجار على بيع ممتلكاتهم لهم بأسعار زهيدة ومغادرة البلاد، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد وقد تؤدي إلى مجاعة.