أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن إحباط عملية هجوم وشيك على المدنيين بمدينة مأرب باستخدام صاروخ بالستي، مؤكدا أن المليشيات الحوثية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، وأوضح في بيان له أمس أنه تم تدمير صاروخ بالستي ومنصة الإطلاق تتبع للمليشيا في جبهة بمأرب، وشدد على أن المليشيات المدعومة من إيران مستمرة في استهداف المدنيين الأبرياء، مضيفا أن هذه العملية الهجومية تعرض حياة ملايين المدنيين للخطر. من جهتها أكدت الخارجية الأمريكية، على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وحل للأزمة اليمنية، وأوضحت أن اللقاءات التي أجراها المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ في السعودية وسلطنة عمان حول اليمن كانت مثمرة جدا، وقالت في بيان أن ليندركينغ عاد أمس من رحلته إلى السعودية وعمان، حيث عقد اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين والعمانيين، بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس. من جهته شدد مستشار الرئيس اليمني، ياسين مكاوي، على أن توجيهات إيرانية وصلت للحوثيين تأمرهم بإفشال المبادرة السعودية للحل في البلاد. وقال في تغريدات عبر تويتر أن السلام لا يتجزأ، مشدداً على أن محاولات إيران ومرتزقتها الحوثيين تمرير سلام جزئي مفصل حسب مصالحهم يشكل تهديداً خطيراً على اليمن والمنطقة، ولفت إلى أن إيران ومليشياتها يهربون السلاح، وينهبون المواد والسلع وأموال النفط ومشتقاته في ظل القيود المفروضة عليهم. وميدانيا يواجه الحوثيون هزائم قاسية على مختلف جبهات تعز ومأرب، وتقوم المليشيات بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين في صفوفها ودروعاً بشرية لقواتها، وتشهد عدة مديريات يمنية عمليات استقطاب كبيرة للمراهقين، واختطافات مستمرة للأطفال، حيث تجوب قيادات المليشيا قرى وأحياء المدن والمديريات، في عملية تجنيد واسعة، تستهدف بدرجة أساسية الأحياء والقرى الأشد فقراً. وسبق أن وثق تقرير الخبراء الدوليين التابعين للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، الصادر في يناير الماضي تجنيد مليشيا الحوثي لعدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما حيث زجت المليشيا بالأطفال المختطفين للقتال في صفوفها، بعد أن قامت باختطافهم إما من المنازل أو من المدارس أو عن طريق استدراجهم إلى فعاليات ترفهية.