فيما تواصل مليشيا الحوثي تصعيد عملياتها الإرهابية في عدد من الجبهات، ألمح رئيس المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام فليته ليل (الإثنين/ الثلاثاء) إلى رفض مليشياته جهود السلام، وتعثر المشاورات التي يجريها المبعوثان الأمريكي تيم ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث في مسقط للوصول إلى حل نهائي وشامل للأزمة. وكعادتها لجأت المليشيا إلى التذرع بالجوانب الإنسانية والزعم بوجود حصار على اليمن للتهرب من التزاماتها، مصرة على إطالة أمد الحرب. ووفقاً لمراقبين سياسيين يمنيين تحدثوا ل«عكاظ»، فإن المليشيا بتغريدة فليتة تعلن التزامها بتوجيهات وزير خارجية الملالي الذي شدد في لقاء مع رئيس المفاوضين الحوثيين في مسقط قبل يومين من وصول المبعوثين الأمريكي والأممي على فظاعة الوضع الإنساني والحصار متجاهلاً الأسباب الرئيسية لاستمرار المجاعة المتمثلة في الانقلاب والحرب وإفشال جهود السلام. في غضون ذلك، اعترفت المليشيا أمس (الثلاثاء) بمقتل القيادي علي محمد العمري المنتحل صفة مدير مديرية ذي ناعم بالبيضاء متأثراً بفايروس كورونا، غير أن مقربين من أسرته فضحوا المليشيا وأكدوا أنه تمت تصفيته، بعد أن منع عنه الحوثيون الأوكسجين أثناء تلقيه العلاج في مستشفى بصنعاء. من جهة أخرى، رصدت وسائل إعلامية يمنية تشييع 173 حوثياً ممن قتلوا في المعارك خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن بين القتلى الذين شيعوا في 11 محافظة، 92 قيادياً.