حشدت الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا طاقاتها أمس للعثور على شخص غير معروف يعتقد أنه أول من نقل السلالة البرازيلية من فايروس كورونا الجديد إلى المملكة المتحدة، قبيل صدور قرارات حظر السفر من بعض الدول، ومنها البرازيل، وجنوب أفريقيا. وذكرت السلطات الصحية البريطانية ليل الأحد أنها سجلت ست إصابات بالسلالة البرازيلية. لكنها لا تعرف أيهم الذي جاء مصاباً بهذه السلالة إلى بريطانيا. وتُبذل مساعٍ كبيرةٌ حالياً لتعقب مئات المسافرين الذين استخدموا مطارات بريطانية محطات لتغيير رحلات نقلتهم للبرازيل مطلع فبراير الماضي. ويعتقد أن هذه السلالة تبطل فعالية اللقاحات المناوئة لكوفيد-19. ومنذ ظهور هذه السلالة في مقاطعة ماناوس البرازيلية في ديسمبر 2020، لم يعرف لها ظهور إلا في اليابان في يناير الماضي. ومع أن هذا التطور يثير قلق مسؤولي القطاع الصحي، إلا أن البريطانيين بدوا أمس أكثر تفاؤلاً بقرب انتهاء الجائحة، بعدما هبط عدد الإصابات الجديدة خلال الساعات ال 24 الماضية إلى 6035 حالة. كما تدنى عدد الوفيات في الفترة نفسها إلى 144 وفاة، في حين تجاوز عدد من تم تطعيمهم باللقاحات المضادة للفايروس 20 مليوناً أمس (الإثنين). وتزايدت الآمال بأن يعيد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في ضوء هذه الأرقام الجديدة، النظر في خريطة الطريق التي رسمها لبدء إزالة الإغلاق قبل الموعد الذي حدده، وهو 21 يونيو القادم. ومن الأرقام الصادمة التي نشرت الإثنين، استطلاع أوضح أن ربع عدد الكوادر الصحية على الخطوط الأمامية لجبهة محاربة الوباء رفضوا التطعيم! وقال 81% من الناخبين البريطانيين إنهم يعتقدون أنه يجب إلزام الكوادر الصحية بالخضوع للتطعيم. ورأى 44% من البريطانيين أنه يتعين إصدار شهادات تطعيم تتيح لحاملها عدداً من الامتيازات والخدمات، كارتياد المطاعم، واستخدام وسائل النقل العام. وفي الهند؛ قررت السلطات توسيع نطاق التطعيم ليشمل المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، بعدما تم تطعيم غالبية قطاعات كوادر العمل الصحي. وأعلنت السلطات أن أي شخص تجاوز عمره 65 عاماً، وأي شخص يزيد عمره على 45 عاما وهو مصاب بمرض مزمن يمكنه الحصول على اللقاح في المشافي الحكومية. كما يمكن شراء اللقاح من المستشفيات الخاصة والصيدليات بسعر ثابت يبلغ 250 روبية (3.4 دولار) للجرعة الواحدة. وذكر مسؤولون صحيون أن عدد الإصابات الجديدة بدأ يعاود الارتفاع أخيراً، خصوصاً مع ظهور إصابات بسلالات متحورة من الفايروس. وتواجه الهند تباطؤاً في حملات التطعيم لأسباب غير معروفة. ضريبة وباء لمغادري مطار هيثرو ! أعلنت سلطات مطار هيثرو في لندن أمس أنها قررت فرض ضريبة على أي مغادر بواقع 8.9 جنيه إسترليني (12.4 دولار)، في مسعى لتقليص نفقاتها، بعد إعلانها الأسبوع الماضي أن الخسائر التي تكبدها المطار جراء الإغلاق بسبب تفشي وباء كوفيد-19 بلغت ملياري جنيه إسترليني في 2020. وأضافت أن عدد المسافرين تقلص بنسبة 73%، وهي خسائر جعلتها غير قادرة على تغطية النفقات التي يتطلبها تقديم عدد من الخدمات. ويعتقد أن مطار هيثرو، الذي يعتبر أحد أكبر مطارات العالم، تكبد خسائر أكبر من غيره من المطارات بسبب اعتماده على سوق الرحلات الطويلة التي أوقفها الوباء تماماً.