شيعت عائلة سليم ومعها حشد من الدبلوماسيين الأجانب والأصدقاء والسياسيين والناشطين المناهضين لحزب الله (الخميس) نجلها لقمان إلى مثواه، حيث ووري الثرى في حديقة منزل العائلة الكائن في منطقة حارة حريك في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت السفيرة الأمريكية في بيروت دورثي شيا أثناء حضورها التشييع في قلب الضاحية: «سنقوم بما في وسعنا لإكمال إرثه ونحمل ذكرى لقمان في داخلنا». وأضافت: «لقد سُرق منا رجل عظيم وما حصل هو تصرف همجي غير مقبول ولا يمكن مغفرته»، مشيرة إلى أن «الجريمة عمل بربري لا يُنسى وغير مقبول وندفع باتجاه العدالة وسنقوم بالمستحيل لاستكمال مسيرته ورؤيته». فيما قال السفير الألماني في بيروت: «لن ننسى لقمان، وعمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقاً شفافا»، لتكمل والدة لقمان الباحثة سلمى مرشاق رثاء ولدها بالقول: «أمنيتي أن تحكموا عقلكم وتناقشوا وتتحاوروا لمعرفة إن كنتم تريدون بناء وطن يليق بتضحيات لقمان»، مضيفة: «الحمل ثقيل عليكم، فكروا واقبلوا فكرة الحوار ولا تستعملوا إلا هذا المنطق، فالسلاح لا يفيدنا فقد أضاع ابني، تحاوروا إذا أردتم خلق وطن يستحقه لقمان». وعن تدويل الجريمة قالت الوالدة: «ننتظر التحقيق في ما يخصّ هوية القاتل ونحن مع الفكر والعقل ولسنا مع قوّة السلاح وإذا كان القضاء لا يستطيع إرضاءنا فلماذا لا نجعل القضيّة دولية». غير أن شقيقة الضحية رشا الأمير اعتبرت أن التحقيق الدولي يتطلّب آليّات معيّنة ويتناول قضايا دوليّة، مشددة على ضرورة تقبّل الرأي الآخرقائلة: «هنّي خسروا». وأضافت الأمير: «سنبقى هنا ولا خيار لنا ونحن ندافع عن أنفسنا وعندما يغادر الجميع سنجلس في غرفنا ونتذكر لقمان وسنشعر بالبرد لأن لقمان كان الدفء وهو كان قويا وفارسا». وعلى صعيد التحقيقات، اكتفى محامي لقمان بالقول: «جهاز هاتف المغدور بات مع الأجهزة الأمنية وحتى الساعة لا معطيات جديدة حصلوا عليها في مسار التحقيق».