دعت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، إلى كشف المتورطين في اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم من دون أي تأخير وضرورة محاسبتهم. جاء ذلك خلال لقائها وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم اليوم (الإثنين). فيما أكدت عائلة لقمان سليم أنها «تعول على القضاء ليثبت أن لبنان لم يصبح بلدا خارجا عن سلطة القانون». وطالبت بتحقيق فعال ومهني يرقى إلى مستوى دولي. وقالت في بيان:تؤكد عائلة سليم تعاونها الكامل مع السلطات اللبنانية منذ الساعات الأولى التي تلت اختفاء لقمان، وهي تعول على القضاء والقيمين على التحقيق لكشف المجرمين الذين قرروا وخططوا ونفذوا وغطوا عملية الاغتيال، وبأسرع وقت ممكن، صونا للعدالة وإحقاقا للحق وإثباتا لكون لبنان لم يصبح بعد بلدا خارجا عن سلطة القانون ولا تسود فيه شريعة الغاب. وأضافت أن القول بتحقيق دولي يعني المطالبة بتحقيق يرقى بفاعليته وبمهنيته إلى مستوى التحقيقات الدولية، لما يمثل اغتيال سليم من طعنٍ بمقدسات لبنان في العلم والفكر والحرية في التعبير والجرأة في المواقف. وأوضحت أن كل ما يخالف ذلك من أخبار توحي بشكل مباشر أو غير مباشر بأن عائلة لقمان سليم لا تتعاون مع التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية اللبنانية لا أساس له من الصحة. وكانت رشا سليم، شقيقة الناشط لقمان الذي وجد قبل أيام مقتولا داخل سيارته، قالت إن لقمان سيدفن في حديقة المنزل عند المدخل الذي قالت إنه سيبقى مفتوحا لمن يرغب في الصلاة على جثمانه. وأفادت بأن قتلة لقمان يدعون أنهم هم أصحاب الأخلاق، مستغربة ذكر خبر مقتل لقمان قبل نشرة الطقس على بعض القنوات التلفزيونية. واستغربت إرسال السفارة الألمانية عنصرين من الأمن اللبناني بطلب منهم حماية لزوجة لقمان الألمانية، معتبرة أن ذلك يعني اتجاه الدولة اللبنانية إلى تحويل لبنان إلى قضية عالمية.