فيما تعرضت مأرب لأكثر من 7 هجمات حوثية خلال ال24 ساعة الماضية، يصر النظام الإيراني على وضع اشتراطات لدعم الأممالمتحدة في جهودها لتحقيق السلام في اليمن. وذكرت وسائل إعلامية إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في لقائه المبعوث الأممي مارتن غريفيث أبدى استعداد طهران لدعم جهود السلام شريطة وقف الحرب والدخول في حل سياسي شامل والسماح للنظام الإيراني بتقديم ما يسميه بالمساعدات فيما وصفت المصادر بأن ظريف قام بمقايضة المبعوث الأممي وابتزازه. وأفادت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري بأن غريفيث التقى أيضاً مستشار وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية علي أصغر خاجي وعرض خطته لتحقيق السلام في اليمن. ويرى مراقبون يمنيون أن الاشتراطات الإيرانية لدعم المبعوث الأممي تؤكد أن طهران تبحث عن مخرج آمن لدخول الأسلحة في ظل نجاح التحالف العربي والقوات الدولية في الملاحة الدولية من إفشال عدد من عمليات التهريب، مؤكدة أن طهران أداة إرهاب وعنف وليس سلام. ودفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات كبيرة إلى محافظة مأرب واندلعت معارك عنيفة في عدد من المحاور بعد فترة طويلة من توقف المعارك. واحتجزت المليشيا المتمركزة في محافظة البيضاء المسافرين ووضعتهم كدروع بشرية لتعزيزاتها، ووفقاً لمصادر محلية فإن الحوثيين أوقفوا عشرات السيارات أثناء تدفع تعزيزاتها من التحرك في آخر حاجز لها بمحافظة البيضاء. وقالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري إن عناصر الحوثي احتجزت المسافرين عبر خط البيضاء مأرب لاستخدامهم دروعاً بشرية أثناء هجومها على مناطق قبائل مراد بمحافظة مأرب. وفي محافظة الحديدة ذكرت مصادر عسكرية أن هناك تحركات حوثية لتصعيد خروقاتها للهدنة الأممية، مبينة أن وحدة الاستطلاع العسكرية رصدت محاولات انتشار وتمركز للمليشيا خلف معسكر الدفاع الساحلي وشمال شرق المطار ومحيط كلية الهندسة.