في تأكيد جديد على ارتهانها لنظام الملالي وأجندته التخريبية في المنطقة، أقرت مليشيا الحوثي أمس (الأحد)، أنها لا تمتلك قرارها، وأنها تدار ب«الريموت كونترول» من طهران، وأعلنت أن فريقها يناقش أي مبادرة سلام مع المسؤولين الإيرانيين. ونقلت وكالة الأنباء «سبأ» التي تسيطر عليها المليشيا عن بيان حوثي، الإعلان أن رئيس فريق الحوثي للتفاوض محمد عبدالسلام بحث عبر «الفيديو» مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، مسار النقاشات الجارية مع الأممالمتحدة، وزعمت الوكالة أن اللقاء الافتراضي الذي حضره سفير المليشيا في طهران إبراهيم الديلمي، تطرق إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام ومساعي المبعوث الأممي. ولفتت الوكالة إلى أن النقاش اقتصر على المشروع الذي قدمه مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث في ما يتعلق بوقف إطلاق النار ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة في ما يخص مواجهة فايروس كورونا. وكشفت نتائج اللقاء أن طهران أبلغت الحوثيين رفضها جهود السلام، إذ أعلن ممثل الحوثيين عقب اللقاء على صفحته في «تويتر» التمسك بالاشتراطات التعجيزية وهي رفع الرقابة على المطار والموانئ وفتحها، الاعتراف بالمليشيا، ووقف الحرب من طرف الشرعية. وكان رئيس المجلس الثوري الانقلابي محمد الحوثي أعلن أمس الأول، رفض المليشيا للمقترحات الأممية للتهيئة للسلام والمتمثلة بوقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وعدد من الإجراءات الاقتصادية والإنسانية لتخفيف المعاناة وبناء الثقة ومواجهة كورونا، واستكمال صفقة الأسرى والمختطفين، والاستئناف العاجل للعملية السياسية، زاعماً أنه لا جديد فيها وأنها مقترحات شكلية. من جهة أخرى، شيعت مليشيا الحوثي أمس جثامين عدد من القتلى أبرزهم العقيد أحمد الوشلي والمقدم عبدالإله الغيلي والنقيب محمد النميري والنقيب طه حميد والنقيب عبدالله العيدروس والنقيب حميد النجحي، ووفقاً لوسائل إعلامها، فإن القتلى لقوا حتفهم في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. فيما قالت مصادر طبية، إن 4 مستشفيات بمحافظة إب استقبلت خلال الساعات الماضية عدداً من القتلى بينهم 5 قيادات لقوا حتفهم في معارك عنيفة تشهدها مديرية الحشا.