فيما يجري المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مباحثات مع الداعمين الرئيسيين لمليشيا الحوثي في إيران، صعّد الانقلابيون أمس (الأحد) جرائمهم ضد المدنيين في مأرب والحديدة. وأعلن غريفيث أن زيارته إلى طهران تستمر يومين يلتقي خلالها وزير الخارجية جواد ظريف وعددا من مسؤولي نظام الملالي. وأوضح في بيان أن زيارته لإيران تأتي ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها للتوصّل إلى حلّ سياسي للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض وبما يلبّي تطلّعات الشعب اليمني، واعتبر أن الزيارة تشكل دعماً لاتفاق بين الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة واستئناف العملية السياسية. من جهته، قال مصدر عسكري ل«عكاظ» إن الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب تشهد معارك هي الأعنف من نوعها منذ أكثر من شهر، معلنا أن الجيش الوطني أسقط طائرة مسيرة إيرانية الصنع. وأضاف المصدر أن الطائرة المفخخة كانت تستهدف مدينة مأرب المكتظة بالنازحين لكن دفاعات الشرعية تمكنت من إسقاطها قبل تحقيق هدفها. ووفقاً لشهود عيان فإن إسقاط «المسيرة» تزامن مع سقوط صاروخ باليستي حوثي في ضواحي مأرب. وقصفت المليشيا الأحياء السكنية في حيس (جنوبي الحديدة) بشكل عنيف ما أسفر عن تضرر عدد من المنازل، فيما اختطفت المليشيا أمس 15 يمنياً ممن يعملون في ورش السمكرة وإصلاح السيارات واقتادتهم إلى سجونها في محافظة إب، مطالبة إياهم بمبالغ مبالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.