كانت وزارة الصحة سداً منيعاً ضد فايروس «كورونا»، إذ استطاعت بدعم القيادة العمل بكفاءة لمحاصرة «الوباء»، والكل يشهد بمواقف وزيرها المتَّقد حيوية الدكتور توفيق الربيعة، الذي يظهر دوماً على الشاشات محذراً ومنبهاً، وراجياً من الجميع تطبيق ما تصدره الوزارة من تحذيرات وتعليمات، إذ كانت تتابع حالات «الوباء» في مناطق المملكة ومحافظاتها وقراها، وأماكن التجمعات، واستطاعت بالتعاون مع الجهات، خصوصاً الأمنية، تطبيق ما تصدره، خشية انتشار «الوباء»، إضافة إلى أنها نقلت العمالة إلى أماكن أرحب وأوسع، بدلا عن مساكنهم التي يتواجدون فيها بأعداد كبيرة. إن المتابع لما يجري في العالم من أخبار الوباء، وكيف كان التعامل معه، يرى ما قامت به المملكة في محافظتها على رعاياها داخلياً وخارجياً، وحتى «العمالة المخالفة» لم يهملوا ولم يتركوا، بل تابعت حالتهم ضد «الوباء». فلننظر نحن أبناء هذا البلد العظيم والكبير في كل شيء، المطبق لشرع الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وما أكده وزير الصحة أكثر من مرة خلال تصريحاته بأنه لا ميزانية لمقاومة هذا «الوباء»، وإنما ميزانية مفتوحة يتم الصرف منها، إيماناً بصحة المواطن وأولويتها المواطن والمقيم على أرضها والقادم والوافد إليها، متخذة جميع الاحتياطات والاحترازات العالمية، بتطبيقها لمقاومة «الوباء» الذي لا يزال العالم يعاني منه حتى الآن. من هذا وغيره، أصبحت الصحة في بلانا أنموذجاً يحتذى به، والدليل ارتفاع نسبة الإصابات عالمياً، وتدنيها في بلادنا، الأمر الذي جعلها من أوائل الدول عالمياً في محاربة الأوبئة، واستيرادها للقاح «الفايروس»، منذ الإعلان عنه والتأكد من فاعليته، وتقديمه بالمجان لمواطني البلاد والمقيمين فيها، وأيضاً ما قدمته أثناء انتشار الوباء من عمل «المسحات» للتأكد من خلو طالبيها، والتي تكلف مبالغ باهظة، ناهيك عن وقوفها بصرامة ضد الجشعين في ارتفاع أسعار قيمة الكمامات حيث جعلتها في متناول الجميع وباقل الأسعار. أخيراً.. تحية لقيادتنا الرشيدة، والعاملين في الصحة الذين أثبتوا قدرتهم وإدارتهم لهذه الأزمة العالمية.