يَتأمل المشهد الرياضي بهدوء حكيم.. ويضع النقاط على أحرف المستقبل الرياضي برويَّة.. مبتعدا عن العاطفة.. ومتجاهلا كل الخيارات الارتجالية التي تلوح في الأفق دائما. الملف الرياضي مليء بالتحديات المتراكمة.. ومحفوف بالشوك والصعوبات.. لكنه حينما تَولى المهمة.. فَتح هذا الملف كعاصفة هادئة.. واقتلع العقبات واحدة تلو الأخرى، وابتكر الحلول الرائدة التي تنسجم مع ثورة التطور العالمي للرياضة. إنه الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل. الرياضي أول وزير للرياضة السعودية. وزير محفوف بطموح الشباب.. وحكمة الخبراء. يسير بخطوات واثقة في الدروب الصعبة. ينطلق بثقة المغامر.. ولا خيار أمامه إلا الوصول والفوز. وَثِقتْ به القيادةُ الرشيدة لأنه جدير بالثقة.. وأعطته زمام الشأن الرياضي لأنها تراه منسجما مع الرؤية العظيمة للمملكة. يقول الكاتب والفيلسوف الإيطالي أمبرتو إيكو «إذا كان من الضروري أن يحدث شيء هام ومشوق.. فعلينا أن نعتني بفن التهدئة». هذا الأمر ليس مختصا بالفن الكتابي فقط، بل هو شيء مهم في مجالات كثيرة، ومنها الرياضة، فالتهدئة تكشف الثغرات.. وتوضح الخفايا.. وتعدنا بقرارات متزنةٍ تجانِبُ الزلات غالبا. ونحن في الرياضة السعودية.. موعودون بأحداث كبيرة.. ومفاجآت عديدة. مفاجآت كفيلة بأن تُحدِثَ تغييرا جوهريا في رياضتنا السعودية. تحدث تغييرا في رؤيتنا للرياضة وفي تعاطينا لها. إن وزير الرياضة.. يدرك جيدا أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في بلادنا.. وهو في طور إحداث نقلة نوعية جريئة فيها.. من خلال عدد من القرارات الكبيرة، منها السماح للقطاع الخاص بالدخول في معترك المنافسة، وزيادة عدد الأندية لما يقارب 2000 نادٍ. لكنه في الجهة الأخرى يحفِّزُ الأندية على الاهتمام بالرياضات والألعاب الأخرى، ويدرك أن هذا الأمر سيسهم إيجابا في المجتمع كاملا. قرارات عديدة.. وخيارات جريئة.. لا تجعلنا ننتظر إلا مستقبلا رياضيا زاهرا.. وتطورا هائلا في عالمنا الرياضي. محليا.. نؤمن بأن وزير الرياضية قادر على معالجة السلبيات.. وعلى ابتكار الحلول الملائمة. ودوليا.. نترقب في المستقبل القريب مزيدا من المنجزات الرياضية المهولة. @hanialhijazi