استبشر جميع الرياضيين بتولي معالي الاستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة الرياضة بمرتبة وزير، الى جانب كونه مستشارا بالديوان الملكي.. حقيقة ما يتمتع به من صفات قيادية مكنته من تلمس الاحتياجات ووضع الاستراتجيات المناسبة لتطوير رياضتنا، وعمل نقله نوعية في المجال الرياضي.. اثبت حنكته وبتعاون واستشارة الخبرات والكفاءات الرياضية في ادارة أصعب الملفات الرياضية، وإعادة ترتيت الأوضاع وكشف الغموض عن بعض الملابسات التي أدت لتدهور رياضتنا ! نحن تواقون لعودة منتخبنا وأنديتنا بعد سنين عجاف ومرحلة انعدام الوزن إلى مرحلة الافراح .. لاحظ جميع الرياضيين بعد تقلد آل شيخ توالي القرارات الإيجابية والتي تصب في مصلحة الرياضة السعودية، وترأب الصدع الذي أطاح بسمعة الكرة السعودية وأبعدها عن المحافل الدولية، رغم اجتهاد كل من عمل في الاتحادات السابقة .. ولأن التغيير في المناصب ومن ثم الأفكار والعقليات بات أمراً ضروريا لتعود رياضتنا السعودية إلى مكانتها الرفيعة، أصدرت الهيئة العامة للرياضة السعودية بعض القرارات أثلجت صدور جميع الرياضيين وكل من أحب بلدنا وترعرع بيننا .. ولعل من أبرز القرارات التي أعلنتها الهيئة، وتنص عن تشكيل لجنة خاصة تضم لاعبين دوليين قدامى تعنى باستكشاف المواهب وذو الإمكانات والقدرات الكروية المميزة من مواليد المملكة المقيمين الذين لا يحملون الجنسية السعودية .. ومن ضمن القرارات الجريئة والحاسمة التي اتخذتها الهيئة إحالة ملف التجاوزات والمخالفات في ميزانية نادي الاتحاد إلى هيئة الرقابة والتحقيق .. بعد هذا القرار، سعد جميع محبي هذا النادي التسعيني العريق، والذي يعد من أقدم الأندية السعودية، وهو خير ممثل للكرة السعودية في الملاعب الآسيوية، وقد بلغ صيته المحافل الدولية .. وقرار الهيئة يكشف عن بعد النظرة الإيجابية الثاقبة لمستقبل الرياضة السعودية وفرقها .. بعد العبث العلني والمخفي من بعض الرؤساء السابقين لنادي الاتحاد ومن عمل في ادارتهم ! ومن مسببات هذا التدهور رفع سقف رواتب اللاعبين المحترفين لأرقام خيالية فلكية، وسوء إدارة دفة أمور النادي من قرارات كانت السبب في مشكل الاتحاد ! إلى جانب التخوف من كثرة ظهور القضايا والشكاوي تلو الأخرى والتي تسببت فيها الإدارات السابقة حتى أصبح النادي معرضاً ومهدداً بعقوبات صارمة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا . مما أدى إلى أن ساءت أمور النادي المالية وتدهورت نتائجه، وحرمانه من مكتسباته المالية .. وبات فريق كرة القدم لقمة سائغة تلتهمها الفرق الصغيرة والكبيرة، بعد أن كان مرعبا ومزعجاً لجميع الفرق.. من يصدق ضياع هيبة وهوية الفريق الاتحادي، من خلال السنوات الأخيرة ، وكل ذلك ظهر جلياً أمام متابعي كرة القدم السعودية.. لاشك أنها خطوة تصحيحية جريئة لوضع الاتحاد المالي، ونتمنى أن تنقشع كل الغمامات والضبابيات، بعد النظر في المخالفات والتجاوزات وتبديد المال العام، هذا بجانب تحصيل مكتسبات مالية وديون مؤجلة تتحملها الإدارات السابقة، وكانت بمثابة المسمار الذي دق في نعش الاتحاد وأبعده عن العديد من البطولات . نتمنى عودة التفوق لمنتخباتنا وفرقنا السعودية لمنصات البطولات والمحافل الدولية .