هل يمكن أن يفعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وينهي ولايته بتوجيه ضربة لإيران؟ المعلومات المتداولة تتحدث عن استعدادات أمريكية لعمل عسكري ضد طهران، إذ أرسلت واشنطن أسلحة ومدمرات ومقاتلات للمنطقة بينها غواصة تدخل الخليج لأول مرة مزودة بأكثر من 150 صاروخاً من طراز «توماهوك»، كما يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على تجنيد قوات الاحتياط. ومع قرب ذكرى مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، تصاعدت التكهنات باحتمالية ضربة إيرانية غير مباشرة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وهو ما دفع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال هايدي زيلبرمان إلى التأكيد على أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع هجوما إيرانيا محتملا. الخارجية الإيرانية من جانبها أعلنت أمس (الإثنين) أن طهران مستعدة لمواجهة أي عمل عسكري أمريكي، وأن لديها خططا للرد. وأكد المتحدث باسمها سعيد زادة، ردا على احتمال توجيه الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية لبلاده، أن طهران مستعدة لكل السيناريوهات. وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، قال زادة: «نحن نفكر بجميع السيناريوهات، ومستعدون لأي سيناريو، نأمل من إدارة دونالد ترمب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخيرة». أما واشنطن، فتؤكد -مراراً وتكراراً- تشددها مع طهران وخنقها بالعقوبات لمنعها من ارتكاب أي عمل إرهابي في منطقة الخليج العربي، فضلا عن إرسالها غواصة نووية لتعبر مضيق هرمز برفقة قطعتين حربيتين. وبحسب البنتاغون، فإن الغواصة التي تعرف باسم «إس إس جورجيا» تمثل رسالة لطهران بأن الولاياتالمتحدة مستعدة للرد في حال قررت طهران القيام بأي هجوم أو استفزاز في الذكرى الأولى لمقتل سليماني. وانضمت الغواصة النووية إلى حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» التي وصلت نهاية شهر نوفمبر الماضي، إضافة إلى قاذفتي القنابل من طراز B52، ما دفع مراقبين سياسيين إلى التساؤل: هل هي الحرب، وهل يفعلها ترمب؟