دصفيما لا تزال تداعيات اصطياد «الهالك» قاسم سليماني تلقي بظلالها على الوضع الداخلي في إيران، صفع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، نظام الملالي مجددا بإعلانه أمس (الأربعاء) فرض «عقوبات إضافية» فورية على طهران، داعيا القوى الكبرى وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وطالب حلف شمال الأطلسي بالاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط. وأكد أن إدارته ستواصل مراجعة الخيارات الأخرى للرد على الضربات الصاروخية الإيرانية، مشيرا إلى أن إيران خففت من حدة موقفها على ما يبدو، بعد الضربات الصاروخية الإيرانية على قاعدتين يتمركز فيهما جنود أمريكيون في العراق لم تسفر عن أي إصابات في صفوف الأمريكيين أو العراقيين، ولم يلحق سوى ضرر طفيف بقواعدنا العسكرية، وقواتنا الأمريكية العظيمة مستعدة لكل شيء. وقد خيم الارتباك والتناقض الذي وصل إلى حد الرعب في طهران على تصريحات مسؤوليه خشية رد فعل واشنطن على استهداف قواعدها في العراق. فبينما اعتبر المرشد علي خامنئي أمس (الأربعاء) أن الرد الإيراني على قتل «جنرال الدم والخراب» غير كاف، واصفا الهجوم الصاروخي على مقرات للتحالف في العراق بالناجح، قال وزير الخارجية جواد ظريف إن طهران لا تسعى للتصعيد أو الحرب. وتحدث عن جبهة واسعة تواجه إيران، فيما وصف الظروف الحالية بالصعبة، مدعيا أن مقتل سليماني يُظهر أن الثورة الإيرانية حية. من جهته، قال ظريف إن بلاده ستدافع عن نفسها في وجه أي عدوان، لافتا إلى أن إيران انتهت من الرد، في إشارة إلى الرد على مقتل سليماني. وأضاف: «لا نسعى إلى التصعيد أو الحرب لكن سندافع عن أنفسنا في وجه أي عدوان». ونقلت قناة العالم على «تليغرام» عن ظريف «نتمنى أن يكون مسؤولو ترمب قد تلقوا الدرس». وفي تأكيد على رعب النظام من المواجهة مع واشنطن، جدد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي القول: إن بلاده لا تسعى للحرب، لكنها سترد ردا ساحقا على أي عدوان. وأضاف أمس: «نشكر الحرس الثوري على العملية الناجحة.. لم نرغب قط في الحرب لكن أي عدوان سيُواجه برد ساحق»، في وقت اعتبر مستشار روحاني أن أي رد أمريكي على هجمات إيران الصاروخية قد يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس، بوقوع خسائر مادية محدودة، فيما أكد مسؤول أمريكي أن معظم الصواريخ الإيرانية لم تصب أهدافها.