دشَّن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس (الإثنين) بحضور نائب أمير الشرقية عبر الاتصال المرئي و بحضور رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل عبدالله الربيش ورئيس لجنة التطوع الإسكاني بالشرقية خالد القحطاني بمقر عمادة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في رحاب جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام وسم المسابقة المعمارية الوطنية لتصميم حي سمايا التي أطلقتها لجنة التطوع الإسكاني بالمنطقة الشرقية التابعة للإسكان التنموي بوزارة الإسكان، بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية، ودعم من مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، وشراكة أكاديمية من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الربيش نشهد اليوم صورة تعكس بمضمونها التعاون الإستراتيجي التكاملي بين الجامعة ووزارة الإسكان في تدشين المسابقة المعمارية الوطنية لتصميم المجمع السكني الاستثماري «سمايا» بالخبر لمستفيدي الإسكان التنموي، مثمنين الثقة الكريمة من قبل القائمين على هذا المشروع بجودة وقوة مخرجات برامج الجامعة الأكاديمية والمهنية في الهندسة والعمارة والتي حصدت على إثرها أخيرا المراكز الأولى في عدد من المسابقات الوطنية المعمارية والتصميمية على مستوى المملكة، وكذلك الثقة بالدور المجتمعي التنموي الذي تعمل لأجله الجامعة بناءً وترسيخًا وتطبيقًا من خلال الشراكات المجتمعية وتوسيع نطاق مجالاتها، مؤكدين بإذن الله باعتبارنا الشريك الأكاديمي أداء دورنا في هذا المشروع الوطني من خلال تقديم الدعم العلمي والمعرفي وخلق فرص المنافسة الإبداعية الخلاقة والمبتكرة بما يعود بالأثر الإيجابي في تعزيز أهداف الإسكان التنموي والتطوير العمراني والارتقاء بالمدن السعودية ورفع جودة الحياة فيها والاعتماد على ركائز الاستدامة بأشكال وصور ومعالم متنوعة. من جانبه، أوضح نائب وزير الإسكان عبدالله بن محمد البدير أن قطاع الإسكان الذي يسير وفق رؤية المملكة 2030 القائمة على وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي يسعى إلى زيادة عدد المتطوعين في القطاع الإسكاني، حيث تُولي الرؤية اهتمامًا كبيرًا بهذه الشريحة المهمة في المجتمع، والتي تقدم أعمالًا وخدمات مميزة دافعها الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم، ولهذا تكمن الأهمية الكبرى للتطوع في تنمية الإحساس الديني والوطني والمجتمعي لدى المتطوع، ومن يستفيد من خدماته بالانتماء للدين والوطن وتقوية الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع، ولا شك أن هؤلاء المتطوعين الذين يقدمون جهدهم ووقتهم بكل تفان وسعادة هم محل تقدير وامتنان لدى كافة المسؤولين في مختلف الجهات. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمسابقة رئيس لجنة التطوع الإسكاني بالمنطقة الشرقية خالد بن حسن القحطاني أن مخرجات هذا العمل لن تكون فقط تصاميم عمرانية متفردة ونموذجية، ولكن كذلك مئات من الساعات التطوعية الثرية والحراك الحيوي والتفاعل سواء على مستوى المصممين والمخططين أو على مستوى محتوى ثري من الفعاليات المصاحبة من المحاضرات والنقاشات. كما ذكرت الدكتورة فاطمة بنت عبد الله الملحم عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة أن جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تسعى لترك بصمة مميزة في مجال التطوع ورفع جودة الحياة لمستفيدي الإسكان التنموي من خلال تصميم حي سكني مستدام على موقع المشروع لتكون المنطقة الشرقية رائدة في المبادرات التي تساهم في رسم وتشكيل آفاق مستقبلية جديدة لرفعة ومصلحة الوطن. وبينت الدكتورة مي بنت محمد الجامع وكيلة شؤون التنمية المستدامة أن للجامعة دورا مهما وفعالا منذ بداية اقتراح وبلورة فكره المسابقة للخروج بمقترح يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة إضافة إلى أنه يعكس هوية المنطقة الشرقية. كما يتيح الفرصة للمهندسين، منسوبي الجهات الأكاديمية، الطلاب والطالبات المساهمة بوضع حلول مبتكره لمستفيدي الإسكان التنموي. كما تقدم الجامعة خلال فترة المسابقة برنامجا علميا متكاملا يتطوع فيه نخبة من الأكاديميين والمختصين من كلية العمارة والتخطيط وكلية التصاميم لتقديم ورش عمل ومحاضرات علمية في مجال الإسكان لإثراء الجانب المعرفي لدي المشتركين بالمسابقة. وفي الختام تقوم الجامعة بدور مهم في تشكيل لجان تحكيم المشاريع المشاركة في المسابقة على أسس من المعايير المهمة التي تستوفي متطلبات وشروط المسابقة.