رصدت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، 5 تحديات عندما يتولى بايدن منصبه في العشرين من يناير القادم، وهي: محاربة جائحة كورونا التي فتكت بأكثر من 260 ألف شخص في الولاياتالمتحدة، وزاد عدد الحالات على 13 مليونًا. وتضمنت وعود بايدن تحسين إجراءات التتبع ومطالبة الحكام بفرض أوامر بارتداء الأقنعة، إلا أن هناك أخبارا سارة، إذ حققت 3 لقاحات مختلفة نتائج قوية في التجارب. ومن المحتمل أن يستغرق التطعيم على نطاق واسع عدة أشهر، لكن أي فشل سيكلف بايدن كثيرا. ويكمن التحدي الثاني في الاقتصاد، الذي دفع ثمنًا باهظًا وبلغ معدل البطالة 6.9% في أكتوبر. ويشعر الاقتصاديون بالقلق من احتمال حدوث ركود مزدوج، حتى مع وجود لقاحات. ويكمن القلق في أن المعدلات المتصاعدة لعدوى الفايروس ستؤدي إلى قيود أكثر صرامة، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إلحاق المزيد من الضرر بالعمال والشركات. وأفادت الصحيفة بأنه إذا تمكن بايدن من إعادة الاقتصاد مرة أخرى فسوف يجني ثمارا سياسية ثرية، لكن مثل هذه النتيجة ليست مضمونة على الإطلاق. فيما رأت «ذا هيل» أن التحدي الثالث يتعلق بمحاربة الاستقطاب، إذ تعهد بايدن بأنه سيعيد «روح الأمة». وهو أمر يبدو صعبا، إذ تتزايد عملية الاستقطاب وباتت أكثر حدة وتحركت في هذا الاتجاه ليس فقط من قبل السياسيين ولكن من قبل القوى الثقافية مثل الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي الأسابيع الأخيرة، كان لترويج نظريات المؤامرة، للإيحاء بأن انتخابات 2020 كانت مزورة، تأثير واسع. أما التعامل مع الكونغرس وهو التحدي الرابع، ويعلم بايدن أنه سيكون لديه على الأقل مجلس ديمقراطي للعمل معه، لكن مصير مجلس الشيوخ يتوقف على جولتين من انتخابات الإعادة في جورجيا. وحتى في أفضل سيناريو بالنسبة للديمقراطيين، حيث فازوا بهذين المقعدين، سيظل مجلس الشيوخ منقسمًا بنسبة 50-50. سيكون للديمقراطيين أغلبية بحكم الأمر الواقع لأن التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ يذهب إلى نائب الرئيس. لكن هل الجمهوريون مستعدون للعمل مع بايدن؟ يبدو مشكوك فيه في أحسن الأحوال. ورأت الصحيفة أن هناك الكثير من المجالات السياسية التي يمكن أن يمضي بها بايدن - ليس فقط الوباء أو الاقتصاد ولكن أيضًا الرعاية الصحية والبيئة وتغير المناخ.