كشفت دراسة أمريكية حديثة أن معظم حالات «كوفيد-19» عادت للظهور بكثافة في التجمعات التي يستهين فيها الناس بالإجراءات الاحترازية الوقائية، كارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي. ووفق CNN أكدت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة Nature (الخميس)، أن إعادة افتتاح المطاعم ذات الخدمة المحدودة وصالات الألعاب الرياضية والفنادق والمقاهي، مع تخفيف القيود، علاوة على زحام وسائل النقل العام، ناهيك عن مساكن المناطق العشوائية التي يسكنها محدودو الدخل، مسؤولة عن 80% من إصابات فايروس كورونا. وفي إحاطة إعلامية عن نتائج البحث، يقول المعد الرئيسي للدراسة البروفيسور في جامعة ستانفورد الأمريكية جوري ليسكوفيك: «هذه أماكن أصغر، وأكثر ازدحاماً، والناس يبقون هناك لفترة أطول». وأردف: «تتبع الباحثون تحركات الناس في تلك المواقع، ووجدوا أن عدوى الفايروس التاجي تحدث بشكل غير متساوٍ بينهم، فسكان المناطق العشوائية، منخفضة الدخل، هم الأكثر معاناة، لأن لديهم عدداً أقل من الأماكن المتاحة للمعيشة، ما يحول دون تطبيق التباعد الجسدي». واستدرك: «ومع ذلك لم تتعقب الدراسة الأشخاص في أماكن عدد مرتاديها أكبر، مثل المدارس والسجون ودور رعاية المسنين».