قال باحثون إن بخاخا جديدا يحتوي على البروتين القابل للاستنشاق، يعمل على تسريع الشفاء، وتقليل احتمالات الإصابة بفيروس «كوفيد-19». ووفق نتائج تجربة شارك فيها 48 متطوعا، فإن المصابين بفيروس كورونا المستجد والذين حصلوا على العلاج المتمثل بالبخاخ المعروف باسم «إس إن جي 001»، كانت فرص شفائهم أعلى مقارنة بآخرين أعطوا دواء وهميا. ويحتوي العقار الذي طوّرته شركة «سينرجين» التي تتخذ من ساوثامبتون مقرا لها البروتين «بيتا- 1 أي» المضاد للفيروسات، والذي ينتجه الجسم لمكافحة الالتهابات الفيروسية وتحفيز المناعة، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية. وتعليقا على نتائج الدراسة، قال البروفيسور توم ويلكينسون من جامعة ساوثامبتون أمس الجمعة «تؤكد نتائج دراستنا بأن مضاد الفيروسات (بيتا)، وهو عقار معروف على نطاق واسع وموافق للاستخدام في شكله القابل للحقن، قد يكون لديه القدرة في حال استنشاقه على دعم الاستجابة المناعية للرئة، وتسريع الشفاء من كوفيد-19». وعلى الرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية المتكررة إلى ضرورة عدم التخلي عن القيود والإجراءات الرادعة لتفشي الوباء، وعلى الرغم من استمرار الفيروس التاجي في حصاده، إلا أن الناس حول العالم يبدو أنهم سئموا، وهذا ما نبهت إليه حكومات عدة ومسؤولون، فأقل الهفوات كفيلة بإعادة توحش كورونا الذي بلغت إصاباته حتى الآن أكثر من 51 مليونا. ويبدو أن بؤر تفشي الجائحة التي تسجل موجات ثانية في عدة بلدان لا سيما أوروبا، هي أماكن يقصدها الناس بشكل متكرر أينما كانوا على الكرة الأرضية. فقد كشفت دراسة جديدة أن عددا من الأماكن التي يرتادها الناس بشكل متكرر مسؤولة عن غالبية الإصابات في المدن الكبرى، من المترو، والمطاعم إلى المقاهي وصالات الألعاب الرياضية، والفنادق! كما أوضحت أن تقليل الحد الأقصى للتشغيل في تلك الأماكن يمكن أن يبطئ انتشار المرض بشكل كبير بحسب ما أفادت شبكة سي أن أن الأميركية. وفي السياق، أوضح جوري ليسكوفيك، مؤلف الدراسة والأستاذ المساعد لعلوم الكمبيوتر بجامعة ستانفورد، أن نموذج الدراسة التي عمل عليها يقترح حدا أقصى للتشغيل لا يتجاوز 20%، ما يمكن أن يقلل الإصابات بأكثر من 80%».