بعد نحو 24 ساعة على استقالة وزير المالية التركي بيرات البيرق (صهر أردوغان)، بطريقة مفاجئة، شن زعيم حزب المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، هجوما حادا على الرئيس التركي رجب أردوغان، منتقدا بشدة طريقة إدارته للبلاد. واتهم زعيم «حزب الشعب الجمهوري» في كلمة ألقاها خلال محاضرة في أنقرة اليوم (الاثنين)، أردوغان بأنه يدير البلاد وكأنها «شركة عائلية»، مؤكدا أن البنك المركزي فقد استقلاليته. واعتبر استقالة صهر أردوغان عبر بيان نشره على «إنستقرام»، أمرا غير مسبوق، ويفضح حجم الأزمة التي يعيشها النظام. ووصف عدم نشر أي وسيلة إعلامية كبيرة في تركيا خبر الاستقالة إلا بعد مرور نحو 24 ساعة ب«الأمر المخزي والمعيب». من جهته، أكد زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، أن بيان استقالة البيرق يمثل إعلان إفلاس لحكومة أردوغان ونظام حكمه. وقال «ما حدث البارحة ليس بيان استقالة، وإنما بيان إفلاس، هو إعلان إفلاس للحكومة والنظام». وانتقد في كلمة له بمدينة بيلجيك، حالة الصمت التي سادت وسائل الإعلام المؤيدة للحكومة، والتابعة للدولة، قائلاً «ما يحدث محزن، أحد الوزراء في هذا البلد يعلن استقالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والصحافة لا تنطق بحرف، الناس تتلقى الخبر من مواقع التواصل الاجتماعي». وقال باباجان «لا الصحافة التابعة للدولة، ولا الصحافة المؤيدة للحكومة، لم يكتب أحد شيئاً عن الخبر، يبدو أنهم ينتظرون التعليمات، حقيقة ليس فقط الوضع الاقتصادي، أيضا ما وصلت إليه حرية الصحافة في بلدنا أمر مؤلم للغاية، صحافتنا لا تستطيع نشر خبر الاستقالة دون تعليمات وأوامر». وأضاف أن البلدان لا تدار بهذه العقلية، ولا يليق هذا بجدية الدول، لا يتحسن الاقتصاد في بلد معدوم الحرية، ومعدوم العدالة، إذا علقتم الحقوق وارتكبتم المظالم، ومنعتم الحريات باستمرار فلن يتحسن أي شيء، المشكلات الحالية ليست مشكلة شخص، ولن تحل بتغييره، المشكلة الحالية هي مشكلة نظام وفكر.