أفادت وسائل إعلام تركية، أمس، باستقالة وزير الاقتصاد السابق علي باباجان من حزب العدالة والتنمية، وذلك بعد أيام من الحديث عن تأسيس حزب جديد يقوده باباجان مع الرئيس السابق عبدالله غل. وفي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، نقلت مجلة شبيغل الألمانية عن أحد أعضاء حكومة الرئيس التركي قوله إن عصر رجب طيب أردوغان «انتهى بشكل واضح»، وأن البلاد تحتاج إلى بداية جديدة. وتداولت الأوساط التركية، في الشهور الماضية، أنباء تفيد باستعداد باباجان، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ووزير الاقتصاد السابق، إلى جانب غل، لتشكيل حزب جديد. ونقلت مجلة شبيغل عن كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء، المملوكة للدولة، قوله إن باباجان التقى أردوغان لإبلاغه شخصيا بأن حزبه على وشك الانطلاق، وبأنه سيستقيل من حزب العدالة والتنمية. وذكرت مصادر في أنقرة لمجلة شبيغل أن حزب باباجان قد يتم تأسيسه في شهر يوليو الجاري. وقال أندي بيرش، كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤشر آي.إتش.إس ماركت: «إن عودة باباجان إلى المشهد السياسي الوطني ستكون موضع ترحيب من قبل المستثمرين والأسواق الدولية بشكل عام. ويُنظر إليه على أنه تكنوقراط راسخ، وموثوق به، وعلى دراية جيدة بالسياسات الاقتصادية التقليدية». وذكر موقع أحوال تركية أن باباجان «يُعرف على نطاق واسع بشعبيته لدى مؤسسات التمويل الغربية».ويواجه الاقتصاد التركي صعوبات جمة منذ تولي بيرات البيرق، صهر أردوغان، مهام منصب وزير المالية والخزانة، عقب انتخابات يونيو 2018. ولدى سؤاله عن كيف تنظر مؤسسات التمويل الغربية إلى باباجان، قال بيرش: «لقد أظهرت تجربة باباجان حماسا سياسيا قويا في مواجهة الضغوط لتبني المزيد من الإجراءات الشعبوية. لقد اختلف باباجان مع أردوغان بشأن استقلال البنك المركزي».