كشفت وسائل إعلام تركية أن استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو ثم تراجعه السريع عنها، لم تكن سوى «صراع أجنحة» داخل البيت الواحد بين صويلو وصهر رئيس النظام ووزير المالية بيرات البيرق. وأكد مراقبون وجود خصومة قوية بين «الرجلين»، بحسب وكالة «فرانس برس». وقال رئيس تحرير موقع «خبردار» سعيد صفا، إن الاستقالة تفضح الصراع بين ما يسمى مجموعة «البجع/ باليكان» التابعة لصهر أردوغان، ووزير الداخلية الذي يتمتع بعلاقات وطيدة مع حزب الحركة القومية وتنظيم «أرجنكون» الدولة العميقة، حليفي أردوغان. ونقلت صحيفة «زمان» عن صفا قبيل رفض أردوغان استقالة صويلو قوله: «مجموعة البجع التابعة لصهر أردوغان تنشر الادعاء بأن الوزير استقال بعلم أردوغان، في حين تسوق اللجان الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة للوزير مزاعم بأن أردوغان لم يقبل الاستقالة.. ليلة غريبة بالفعل!». واعتبر مراقبون أن رفض الرئاسة استقالة الوزير، محاولة لإنقاذ أردوغان باعتبار أنه وراء قرار حظر التجول المفاجئ، الذي أثار هلع الشارع التركي. من جهته، هاجم العالم التركي المختص في مجال الأغذية بولانت شيك نظام أردوغان، مؤكدا أن الإجراءات الوقائية التي يقوم بتطبيقها لا تجدي نفعا. وحمل الحكومة كامل المسؤولية بعد فشلها في إدارة هذه الأزمة بشكل جيد. وحذر في تصريحات أمس، من أن «أزمة كورونا ستتفاقم طالما أن الحكومة تتجاهل إرشادات المجلس العلمي»، مؤكدا أنه لا ينبغي التضحية بالعلم على حساب السياسة. واتهم الحكومة باللجوء إلى الأكاذيب والاستبداد بدلا من نشر الحقائق الكاملة. وسخر من قرار حظر التجول، واصفا إياه ب«السخيف» الذي تسبب بحالة من الخوف والهلع ما سيؤدي حتما لانتشار الفايروس بشكل سريع في الفترة القادمة.