كشف مصدر في حزب المؤتمر الشعبي، عن ضغوط كبيرة تمارسها مليشيا الحوثي على قيادات الحزب التي تعيش رهن الإقامة الجبرية في صنعاء، لقطع علاقتها بعائلة الرئيس السابق علي صالح، مهددة إياهم بالتصفية. وقال المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- ل«عكاظ»، إن قيادات المليشيا طلبت منا قطع علاقتنا بنجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وأفراد العائلة المتواجدة في الإمارات وسلطنة عمان، زاعمة أنهم خونة ويعملون لصالح قيادات التحالف العربي. وأضاف أن المليشيا لم تكتف بإبلاغ قيادات الحزب بل دعت لاجتماع الكتلة البرلمانية وبينهم يحيى الراعي وطالبتهم بإعلان موقف واضح وصريح من عائلة صالح، وهو ما أوجد حالة امتعاض شديد في أوساط تلك القيادات، مبيناً أن قيادات حوثية نقلت عن زعيم المليشيا للبرلمانيين قوله: «حددوا موقفكم وإلا السجون مكانكم.. عهد الهروب انتهى». ومنعت مليشيا الحوثي تلك القيادات من الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الشهر الماضي أوإقامة أي فعاليات، ورفضت طلباً للسماح بإقامة احتفالية بمناسبة ذكرى 26 من سبتمبر. وعلى وقع هزائم الميليشيا في الجوفومأرب والضالع، أطلق الحوثيون أمس، حملة تجنيد إجبارية. وأفادت مصادر إعلامية، أن المليشيا تجوب شوارع صنعاء وذمار وتطالب عبر مكبرات صوتية بالتجنيد في صفوفها محذرين من دخول قبائل مأربوالجوف إلى العاصمة. وكشفت إحصاءات إعلامية أن خسائر الحوثي بلغت في أغسطس أكثر من 3 آلاف قتيل؛ شيع منهم 350 في جامع الصالح وأكثر من 800 في ذمار وحجة وإب وصعدة وعمران. واعترفت وكالة سبأ التابعة للمليشيا بمصرع 160 شخصا ورصد الجيش الوطني مقتل 614 حوثيا خلال أسبوع.