تزايدت التصفيات الداخلية في صفوف مليشيا الحوثي مع بدء فرق الاغتيالات عملها، إذ ارتفع أمس (الأحد) عدد القتلى الذين جرت تصفيتهم خلال أسبوع إلى 18شخصا بينهم قيادات في تعز والبيضاء وذمار وصنعاء. وأكد مصدر محلي ل«عكاظ» أن اشتباكات اندلعت أمس الأول في منطقة وادي هزام بمديرية شرعب شمال تعز بين الموالي للحوثي منير الحشاش ومسلحين حوثيين قدموا على متن دوريات لاعتقاله ما أسفر عن مقتل 2 من أفراد الدورية ومدني وإصابة اثنين آخرين. ويعد الحشاش من أبناء مديرية شرعب وتلقى دورات طائفية ومتهم بتجنيد عدد من أطفال المنطقة ، ويقف وراء الكثير من الانتهاكات والسطو على ممتلكات المدنيين، ووفقاً لمصادر قبلية فإن المليشيا اختلفت معه على الإتاوات التي يفرضها على المزارعين ويرفض تسليمها لها. وأفادت تقارير يمنية، بأن 15 مسلحاً حوثياً قتل بينهم 9 قيادات في إطار التصفية الداخلية للمليشيا في حادثتي اغتيال في صنعاء وذمار. وفي صرواح التي تشهد مواجهات عنيفة، صفت فرق الأمن الوقائي الحوثي عددا من المسلحين الفارين من المواجهات، كما قتل القياديان أبو حزام الجوفي ومحمد الريامي منتصف الأسبوع. وفي الحديدة، أحالت المليشيا القائم بأعمال المحافظة محمد قحيم للتحقيق بتهمة الخيانة والفساد. ولفت مصددر أمني إلى أن التحقيق مع قحيم جاء بعد أيام من اختطاف نجله الذي تتهمه المليشيا بتصفية قيادات حوثية في الحديدة، فيما تحتجز المليشيا منذ أكثر من عامين محافظ الحديدة المعين من قبلها حسن هيج بتهمة الوقوف وراء مقتل رئيس المجلس السياسي الانقلابي صالح الصماد. ويعد «قحيم وهيج» من العناصر الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام.