div border:1px="""""""""""""" solid="""""""""""""" style=""""""""background:#eeeeee"""""""أكد الروائي محمد المزيني خلال افتتاح مهرجان القصة العربي الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في جازان بالتعاون مع ملتقى القصة الإلكتروني، أن العديد من الأعمال الروائية السعودية لا تصلح للإنتاج الدرامي، مستشهدا بروايات الكاتبين عبده خال، ومحمد حسن علوان. وأضاف في ندوة القصة والسينما التي أدارها الصحفي محمد هليل الرويلي، وشارك فيها السيناريست والفنان وائل يوسف، والفنان أسامة القس، أنه صدم بعد استعراضه قائمة طويلة من الأعمال الروائية السعودية عندما وجد الكثير منها لا تصلح أن تكون مسلسلاً رغم عظمتها، «فيما وجدت أعمالاً أخرى تلقائية وبسيطة ومباشرة تصلح للتحويل إلى درامية». وقال المزيني «انحدرنا إلى مرحلة المراهقة بدل أن ننمو إلى مرحلة الشباب مع الإنتاج الذي قدمناه منذ السبعينيات حتى الآن، لأنّ كل ما قدمناه من أعمال درامية لم تكن ناضجة بما يكفي، مع أنّ التجربة الروائية لدينا ضخمة منذ حربي الخليج الأولى، والثانية، وأحداث 11 سبتمبر، إذ أنتجنا ما يقارب 700 رواية، لكن الدراما لم تستطع أن تقدم سوى مشهديات بسيطة لذلك كله، باستثناء بعض الأعمال القليلة جدا»، مشيرا إلى أن أكثر الفنانين «هواة وشجعان لأنهم اقتحموا المجال بأدواتهم الشخصية». ويرى المزيني أن الجهات المهتمة بالدراما يجب أن تحقق الاستقلال عن المؤسسات الرسمية وتصبح مؤسسات مجتمع مدني، متهما بعض المنتجين بأنهم يسوقون لأعمالهم من خلال أقلام بعض النقاد، مؤكدا عدم وجود نقاد حقيقيين للأعمال الدرامية في السعودية، أما السينما فما زالت في بداياتها، ونصح كتاب السيناريو أن يتوقفوا عن البحث عن القضايا لأنها موجودة في رواياتنا السعودية. من جهته، رأى السيناريست والفنان وائل يوسف أن الرواية موجهة لشخص في طقس فردي، بينما السينما تنتزع منها فرديتها، مشيرا إلى أن تحويل الرواية إلى فيلم سينقلها من جنس لآخر وثمة اختلاف ضروري عند تحويل العمل الروائي إلى عمل سينمائي. وأوضح أنّ هناك إشكالية تجارية في التلفزيون لأنه أصبح تجاريا أكثر منه فنيا، وأن المبدعين مكانهم في السينما أكثر من التلفزيون. وحول تجربته في تحويل بعض الروايات إلى سيناريو قال: «قرأت رواية الحزام وكلمت أحمد أبودهمان وأهديته السيناريو، وكلفت من الروائية أمل الحربي بتحويل روايتها إلى سيناريو وقدمته لها». وطالب يوسف وزارة الثقافة بدعم السينما لأنّ الأزمة «أزمة منتج» وعلى وزارة الثقافة أن تنتج أفلاما سينمائية للجماهير وتقدم الرواية للسوق. بدوره، قال الفنان والقاص أسامة القس إنّ قارئ النص الأدبي يراه بمخيلته لكن عند تحويله إلى عمل درامي أو سينمائي يراه المتلقي بخيال ورؤية المخرج، وتساءل عن صلاحية القصة في تحويلها لعمل سينمائي؛ لأنّ هناك أفلاماً قصيرة تنفع لكتاب القصة القصيرة لا تحتاج الى حدث بل صراع إذا أمكن تحويلها إلى نصوص سينمائية بوجود عناصر أساسية كالفكرة والتعبير عنها والشخصيات وأبعادها لتحويل القصة إلى نص سينمائي.